أقلعت الطائرة (سولار إمبلوس)، التي تعمل بالطاقة الشمسية٬ صباح أمس الخميس (8,45 دقيقة بالتوقيت المحلي)، من مطار باييرن (وسط غرب سويسرا)، في اتجاه المغرب مع توقف في إسبانيا. وأخرت سحب غطت سماء باييرن إقلاع الطائرة التي يقودها في رحلة أولى صوب إسبانيا الربان أندري بورشبيرغ. وحضر عملية الإقلاع وزير الشؤون الخارجية لفيدرالية سويسرا، ديديي بورخارتر، وسفير المغرب في بيرن، محمد سعيد بنريان٬ وسط متابعة إعلامية خصصت لتغطية حدث انطلاق هذه الطائرة التجريبية المصممة لتحلق ليلا ونهارا من دون وقود أو انبعاثات ملوثة. وستحاول الطائرة (سولار إمبلوس) قطع مسافة تزيد عن 2500 كلم، بعد إقلاعها من سويسرا في اتجاه المغرب من دون التزود بأي قطرة وقود. وستمر هذه الطائرة التي تحلق في أطول رحلة لها٬ فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط، علما أن طيارين اثنين سيتناوبان خلال هذه الرحلة التي ستستمر 48 ساعة، على قيادتها. ومن المقرر أن تحط الطائرة٬ وفق الظروف المناخية٬ في مطار براخاس بمدريد، اليوم الجمعة٬ وتقلع في اتجاه الرباط٬ محطتها الثانية٬ ومنها إلى مدينة وررزات التي ستكون وجهتها النهائية. ولم يسبق من قبل أن صنعت طائرة كبيرة وخفيفة بهذا الشكل، إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف، والحسابات الدقيقة، والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق من 70 شخصا و80 شريكا، من التوصل إلى هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون، وبحجم طائرة من طراز (إيرباص ء340) بطول 63.4 م، ووزن سيارة عائلية (1600 كلغ).