مرة أخرى خرج مارد التكفير من غمده على الهواء مباشرة، وليس من طرف أناس هامشيين هذه المرة، بل من طرف وزيرة في الحكومة بل والوزيرة الوحيدة فيها ضدا على المناصفة والدستور ...الوزيرة التي كان المفروض أن تحدثنا عن المشاريع ورزمة البرامج الاصلاحية التي ينتظرها الجمهور، تحدثت عن كل شيء إلا قضايا المرأة، لكن كان تكفير رجل معروف بمواقفه وتحليلاته، عبر عدد من المنابر الصحفية المغربية، هو الحدث. هل ضاقت الحكومة ذرعا لهذه الدرجة القصوى حتى وصلت حد البحث عما بدواخل الاشخاص؟ هل هي عودة محاكم التفتيش هنا والآن؟ لا أحد يريد لبلادنا أن تصل الى هذا. السيدة حقاوي قبل أن تبتلع لسانها وصفت لكحل بأنه «رجل غير متدين»، وبعد بلعه أصبح «غير محسوب على التيار الديني» فهل تمتلك لائحة المتدنين والمحسوبين ...عذرا سيدتي الوزيرة ليس هذا هو التنزيل الدستوري ومع ذلك نقول لسعيد لكحل نحن معك في حريتك وحقك في التعبير والحياة ونتمنى صادقين أن يكون كلام السيدة بسيمة حقاوي مجرد فلتة لسان لا تابع لها ولا خلفيات لأن بلدنا محتاج حقا للجميع، ودون أن يفسد الاختلاف في الوطن للود، قضية.