رغم أنها مبتورة بعد تأجيل مباراة الوداد ضد الكوديم، فقد عرفت الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي تسجيل 21 هدفاً، بمعدل ثلاثة أهداف في كل مباراة، وهذا مؤشر على أن المد الهجومي متواصل دورة بعد أخرى، سواء بالنسبة للفرق المضيفة أو الأندية التي تلعب خارج قواعدها. واصل فريق الرجاء البيضاوي ريادته بعد عودته بانتصار ثمين من فاس على حساب الوداد الفاسي بفضل هدفي حفيظي وبورزوق، وهذا الفوز هو الرابع على التوالي للفريق الأخضر الذي تعاقد بشكل ضمني مع جمهوره على حصد الإيجابي داخل الميدان وخارجه، ولا نعتقد أن الجماهير الرجاوية ستقبل غير الفوز بدلا بعد الانطلاقة الموفقة لفريق أكد أنه يشق طريقه نحو التتويج باللقب، لكن المنافسة ستكون قوية خلال المحطات المقبلة، خصوصاً من فريق الجيش الملكي العائد بفوز مستحق من ملعب العبدي على حساب الدفاع الجديدي، وهو فوز مكنه من الانفراد بصف المطاردة على بعد نقطتين، ما يعني بأن الصراع على اللقب بين الجيش والرجاء انطلق مبكراً، في انتظار دخول فرق أخرى حلبة التنافس خلال القادم من الدورات، وإذا كانت نتيجة ملعب العبدي قد أسعدت العسكريين، فإنها بالمقابل، لم ترض الجديديين الذين كانوا يراهنون على هذه المحطة لاختبار الامكانات وتأكيد الحضور. نتيجة التعادل التي انتهى بها لقاء رجاء بني ملال وحسنية أكادير أفقدت هذا الأخير مركز المطاردة المباشرة، وتراجع إلى الصف الثالث برصيد ثمان نقط، ومع ذلك، فالملامح الأولى للدوري الاحترافي الجاري تفيد بأن فريق الحسنية سيكون له شأن هذا الموسم، وأنه سيقارع الأقوياء، فيما فريق رجاء بني ملال الذي مازال يبحث عن الفوز الأول في بطولة الكبار، مطالب بمراجعة الأوراق والبحث عن الإيقاع المناسب لمسايرة الركب، وتفادي الحسابات المبكرة، خصوصاً وأن الوافد الجديد الثاني نهضة بركان عانق الفوز بحصة عريضة على حساب أولمبيك خريبكة ليصبح رصيده من النقط أربع، وهو نفس رصيد الفريق الخريبكي الذي يبدو أنه سيتعذب هذا الموسم، إذا لم يتدارك الموقف، ولعل تسريح أولمبيك خريبكة مجموعة من اللاعبين كان له تأثير على عطاءات الفريق وعلى نتائجه التقنية. فريق النادي القنيطري الذي أضاف إلى مشاكله الادارية، مشاكل تقنية بعد هزيمتين متتاليتين أضحى مطالباً يتجاوز المرحلة مبكراً، ولعل استمرار الوضع الذي يعيشه الكاك سيجعل مصير الفريق في كف عفريت. هزيمة النادي القنيطري بعقر الدار أمام أولمبيك آسفي مؤشر على أن المشاكل الادارية أرخت بسدولها على العطاء التقني، فيما يعتبر فوز المسفيويين الثاني على التوالي، وهو نتيجة سترفع من معنويات اللاعبين، ويساهم بالتالي في تهدئة الأجواء داخل الفريق. مباراة القمة التي جمعت بطل الموسم الماضي المغرب التطواني ووصيفه الفتح الرباطي عرفت تسجيل خمسة أهداف، وحالتي طرد، وتابعها جمهور لم يتعد ألف متفرج، وآلت نتيجتها لفائدة الفتحيين، هذه النتيجة بقدر ما أنعشت الفريق الرباطي نسبياً، بقدر ما زادت من نسبة التشكيك في إمكانات التطوانيين الذين تجمد رصيدهم في ثلاث نقط، والذي مازالوا لم يتذوقوا طعم الفوز بعد مرور أربع جولات من عمر الدوري، وهذا الوضع يتطلب البحث عن وصفات ناجعة لاستئصال ورم التواضع الذي دشن به بطل الموسم الماضي بطولة الموسم الجديد. فريق آخر مازال يبحث عن فوزه الأول، ويتعلق الأمر بشباب الحسيمة الذي لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، واكتفى بالتعادل أمام المغرب الفاسي، وهي نتيجة لا ترضي الطرفين اعتباراً لطموحاتهما المتباينة، خصوصاً فريق الماص الذي يرشحه المتتبعون لأن يكون أحد المتنافسين على اللقب. النتائج الدفاع الجديدي الجيش الملكي 1 /2 رجاء بني ملال حسنية أكادير: 1 /1 نهضة بركان أولمبيك خريبكة 3 /1 وداد فاس الرجاء البيضاوي 0 / 2 النادي القنيطري أولمبيك آسفي 1 /2 الفتح الرباطي المغرب التطواني 3 /2 شباب الحسيمة المغرب الفاسي 1 /1