فاز فريق الوداد البيضاوي على نظيره ليوبارد الكونغولي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد برسم الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية، مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، أمام جمهور قليل لا يتعدى 4000 متفرج. وقد دخلت العناصر الحمراء هذا اللقاء بشعار الفوز وانتزاع ورقة التأهيل للمربع الذهبي، والسعي نحو تحقيق الانجاز القاري الذي يبقى رهينا يتخطيها الفريق المضيف الملعب المالي يوم 20 أكتوبر الجاري. وتبقى الحظوظ وافرة لفريق الوداد الذي قدم عرضا جيدا في لقاء السبت الماضي، خصوصا في الجولة الثانية. وستكون إدارته التقنية تحت مسؤولية المدرب الوطني، ابن الفريق الأحمر، بادو الزاكي الذي وقع عقدا لمدة سنتين مع الوداد زوال السبت، بعدما أشرف على تدريب الوداد المدرب مصطفى شهيد (الشريف) مدير مركز التكوين للفريق، لثلاث مباريات خلفا للمدرب الإسباني بنيتو فلورو، الذي تم إعفاؤه من منصبه من طرف المكتب المسير، وغادر الوداد، تاركا كلاما واستياء، و... وبخصوص المباراة فقد تميزت جولتها الأولى، التي قادها الحكم السينغالي فال أوصمان، بمستوى تقني متوسط، حيث اندفعت العناصر الودادية منذ الدقائق الأولى، من خلال بعض المحاولات الهجومية بواسطة كل من عبد الرزاق لمناصفي، بكاري كوني وبكر الهلالي، ثلاثي خلق متاعب لدفاع الخصم ليوبارد الكونغولي، الذي كسر العديد من المحاولات في أكثر من مناسبة، إلى جانب تدخلات الحارس ليتينوبول الناجحة، فيما اعتمد المدرب التونسي لفريق الخصم الكونغولي على المرتدات الخاطفة، وتحصين الدفاع تجنبا لتسلالات مهاجمي الوداد، والعودة من مركب محمد الخامس ولو بنقطة واحدة. وذلك بعدما شاهد شريط مباراة الوداد أمام المغرب الفاسي لمعرفة خطته وكذا المعاينة وتقييم مستوى لاعبي القلعة الحمراء. لكن إصرار مهاجمي الوداد، مكنهم من الوصول لشباك حارس ليوبارد في حدود الدقيقة (20) بواسطة القناص بكاري كوني، إثر عملية هجومية منسقة، بعد انسلاله نحو المعترك، ومن خلال تسليمه كرة في العمق تمكن من إيداعها الشباك بتسديدة مركزة. هدف حرك جنبات مركب محمد الخامس التي لم تكن كعادتها في مثل هذه المناسبات، لكن الظرفية الحالية ساهمت في عدم الحضور القوي لجماهير وعشاق الحمراء. هدف الوداد فرض على فريق ليوبارد الكونغولي تغيير الخطة والبحث عن تعديل التقنية، وذلك من خلال المحاولات التي قامت بها العناصر الكونغولية على مستوى الخط الأمامي، لكنها كانت تكسر من طرف دفاع قوي لمراد لمسن، وعبد الغني معاوي، وكذا سعد عبد الفتاح الذي كان يقطع الطرق على البعض من الوسط، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدف للاشيء. الشوط الثاني عرف إيقاعا سريعا، وكان مغايرا للجولة الأولى، وذلك من خلال الحضور المتميز لعناصر الوداد، التي أمتعت الجمهور بلوحات رائعة، خصوصا بعد مرور ثماني دقائق أي الدقيقة (53) التي منحت الهدف الثاني للوداد بواسطة اللاعب بكر الهلالي الذي سجل هدفا مميزا، بعد تلقيه كرة من رجل نجدي وبطريقة اللاعبين الكبار، يسدد بقوة، ويهزم الحارس الكونغولي، دون أن يترك له أية فرصة في التقاط الكرة. هدف أشعل فتيل المدرجات، رغم قلة جماهيرها، مما زاد من حماس أصدقاء نادر المياغري في البحث عن هدف ثالث، وتوالت العمليات الهجومية للوداد، وامتد التنافس بقوة بين الطرفين، كما أتيحت فرصة سانحة للتهديف للخصم ليوبارد في الدقيقة (61) بواسطة المهاجم مانيكي، فيما ضيع نجدي هدفا محققا (د64) بعدما انفرد بالحارس الكونغولي، إلا أن الكرة مرت محاذية للمرمى. ومع مرور الوقت، تمكنت العناصر الكونغولية من تقليص الفارق، وتوقيع الهدف الوحيد في الدقيقة (71) بواسطة اللاعب شندي رودي كيلورد بيبي، إثر خطأ في دفاع الوداد. إثر ذلك كان الوداد مطالبا بالمزيد من الأهداف، خصوصا بعد التغييرات التي قام بها الشريف، حيث أقحم مويتيس مكان يونس الحواصي، لإعطاء نفس جديد على مستوى الخط الأمامي، وهو ما مكن العناصر الودادية من تحقيق الهدف المنشود بتوقيع هدف ثالث بواسطة عبد الرزاق لمناصفي في آخر أنفاس المباراة (د90)، مع إعادة الثقة للوداد من جديد في المشاركات القارية والعودة بقوة في هذه المنافسات، وكذا البطولة الوطنية لينتهي اللقاء بفوز الوداد بثلاثية والضرب بقوة من جديد وإعادة التوهج والتألق.