انهزم فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه دجوليبا المالي بهدفين لواحد في لقاء الإياب برسم منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، أمام جمهوره الذي فاق العشرة آلاف متفرج بالمركب الرياضي محمد الخامس ليلة أول أمس، في مباراة عرفت ندرة الفرص، وغياب متمم للعمليات على مستوى الخط الأمامي للفريق الأحمر، مع احتجاجات قوية من طرف الجماهير الودادية التي لم تستسغ النتيجة وكذا الخطة التي نهجها المدرب بنيتو فلورو، الذي لقي هو الآخر احتجاجات قوية مع المطالبة برحيله. وقد تميزت الجولة الأولى، التي أدارها الحكم الموريطاني لمغيفري بمحاولات ودادية، بواسطة عبد الرزاق لمناصفي، عمر نجدي وبرابح، آملين بذلك الوصول إلى شباك الحارس دياكيتي، في حين اعتمد في البداية الخصم المالي على المرتدات الخاطفة مع نهج أسلوب الاحتراس والحيطة والحذر من تسربات مهاجمي الوداد. وخلال مجريات اللعب، وبالضبط في حدود الدقيقة التاسعة تمكن فريق دجوليبا المالي من بلوغ مرمى الحارس نادر لماغري، بواسطة آلو باكايوكو. هدف نزل كقطعة ثلج على الجماهير الودادية التي كانت تأمل في تحقيق فوز يضمن للوداد السير بعيدا في هذه الكأس الإفريقية. وقد اضطر المدرب فلور لإقحام جواد إيسين مكان ياسين لكحل، الذي أصيب بتوعك، ولم يستطع مواصلة المباراة. وقد شن لاعبو الوداد العديد من الحملات الهجومية بحثا عن هدف التعادل، وهو ما تأتي لهم في الدقيقة (24) بواسطة عبد الرزاق لمناصفي، من ضربة خطأ مباشرة، وبتسديدة قوية تمكن من هزم الحارس المالي، معلنا عن تعديل الكفة. وقد زاد هدف التعادل من حماس أصحاب الأرض الذين شنوا حملات هجومية، لكنها كانت تفتقد لمتمم العمليات. وكاد اللاعب عمر نجدي أن يوقع الهدف الثاني، إثر عملية هجومية، وإثر خروج خاطئ لحارس الفريق الخصم، لكن تسديدته لم تصب الهدف، كما كان سعد عبد الفتاح غير محظوظ من خلال تسديدة قوية، إلا أن الكرة مرت محاذية لمرمى الحارس المالي، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل هدف لمثله. الجولة الثانية عرفت فرصا عديدة للاعبي الوداد، لكنها لم تحمل أي جديد على مستوى النتيجة المسجلة، في حين ظهر لاعبو فريق دجوليبالي بوجه مغاير، حيث تمركزوا جيدا داخل رقعة الملعب وأغلقوا كل الممرات على مهاجمي الوداد الذين وجدوا صعوبة في الاختراق والوصول إلى شباك الحارس المالي، حيث أهدر لاعبوا الفريق الضيف هدفا كان في المتناول إثر خروج خاطئ للحارس نادر لمياغري. وكانت آخر المحاولات الحقيقية للتهديف لفريق الوداد بواسطة لمناصفي. وفي آخر أنفاس المباراة، وبالضبط في حدود الدققة (90) تمكن فريق دجوليا من تسجيل الامتياز، وقعه بوبكار بانكورا، بعدما تلقى كرة داخل المعترك من رجل أحد زملائه. ورغم إضافة الحكم لدقيقتين كوقت بدل الضائع فالنتيجة بقيت على حالها، وانتهى اللقاء على إيقاع الاحتجاجات القوية لجماهير الوداد التي خصت إحداها مسيري الوداد بالانتقادات وكذا بالسب والقذف، مطالبين برحيل المدرب الإسباني بنيتو فلورو. كما خرج لاعبو دجوليبيا بعد نهاية اللقاء تحت تصفيقات الجمهور الودادي. للإشار فقد وضع مسؤولو ولاية أمن الدارالبيضاء مجموعة كبيرة من العناصر الأمنية رهن إشارة المركب الرياضي محمد الخامس، والذين سجلوا حضورهم القوي بداية من الساعة الواحدة زوالا لغاية منتصف الليل.