كما النهر الذي يجري / محكيات 1998 ذ 2005 مجموعة نصوص قصيرة ( 101) نشرها باولو كويلهو ما بين 1998 و2005، وهو يفتح لنا من خلالها أبواب عوالمه ككاتب؛ إنها مقطوعات قصيرة جدا من الحياة اليومية ومن نصوص حكاها له آخرون، وأعطاها هو بُعد حكايات فلسفية أو بيداغوجية بالغة الأهمية لمن يرغبون في العيش في تناغم مع العالم المحيط بهم. ونحن نقترح ترجمة لبعض هذه النصوص، اعتمادا على الترجمة الفرنسية التي أجزتها فوانسواز مارشان سوفاغنارغ، ضمن منشورات فلاماريون، باريس، 2006. 1 كل الناس مختلفون. وعليهم أن يبدلوا كل ما في وسعهم ليبقوا كذلك. 2 مُنح كل كائن بشري طريقتين للتصرف: الفعل والتأمل. كل واحدة منهما تقود إلى المكان نفسه. 3 مُنح كل كائن بشري خاصيتين: السلطة والموهبة. السلطة تقود الإنسان إلى لقاء مصيره؛ والموهبة تُلزمه بأن يقتسم أفضل ما لديه مع الآخرين. 4 مُنح كل كائن بشري فضيلة: القدرة على الاختيار. ومن لا يُشغل هذه الفضيلة يحولها إلى لعنة ويختار له الآخرون نيابة عنه. 5 لكل كائن بشري بركتين: نعمة أن يُصيب ونعمة أ، يُخطئ. في الحالة الثانية، يكون هناك نوع من التعلم يقوده إلى الطريق الصحيح. 6 لكل كائن بشري مظهر جنسي، عليه أن يُمارسه دون إحساس بالذنب طالما أنه لا يُجبر الآخرين على ممارسته معه. 7 لكل كائن بشري أسطورة عليه إتمامها، وهذه الأسطورة هي علة وجوده في هذا العالم. تتجلى أسطورة الإنسان الشخصية بواسطة تحمسه لمهمته. فقرة فريدة. بإمكان الكائن البشري أن يتخلى، لفترة ما، عن أسطورته الشخصية، شريطة أن لا ينساها وأن يعود إليها بمجرد أن يُصبح ذلك ممكنا. 8 لكل رجل جانب أنثوي ولكل امرأة جانب ذكوري. ومن الضروري اللجوء إلى الانضباط بحدس واستخدام الحدس بموضوعية. 9 على كل كائن بشري أن يعرف لغتين: لغة المجتمع ولغة العلامات. واحدة تُفيد في التواصل مع الآخرين، والثانية تُفيد في فهم رسائل الرب. 10 يحق لكل كائن بشري أن يسعى إلى الفرح، والمقصود بالفرح ما يُرضيه ? ليس بالضرورة ما يُرضي الآخرين. 11 على كل كائن بشري أن يُبقي شعلة الحمق المقدسة حية بداخله. و عليه أن يتصرف كشخص عادي. 12 وحدها الأمور التالية تُعتبر أخطاء خطيرة: عدم احترام حق القريب، السماح للخوف بان يُصيبنا بالشلل، الشعور بالذنب، الاعتقاد بعدم السماح بالسعادة أو الشقاء اللذين يحدثان لنا في الحياة، والتصرف بنذالة. فقرة1. إننا نحب أعداءنا، إلا أننا لا نُقيم تحالفات معهم. لقد وُضعوا في طريقنا لاختبار سيفنا، وهم يستحقوهن احترام صراعنا. فقرة 2. إننا نختار أعداءنا. 13 كل الديانات تقود إلى نفس الرب، وكلها تستحق الاحترام نفسه. فقرة فريدة. إن الإنسان الذي يختار ديانة يختار أيضا طريقة جماعية لعشق اقتسام الألغاز. مع ذلك، فهو المسؤول الوحيد عن أفعاله في الدرب، ولا يحق له أن يُحمل الديانة مسؤولية قراراته. 14 تم النص على نهاية الجدار الفاصل بين المقدس والدنيوي: منذ الآن، كل شيء مقدس. 15 كل ما يُنجز في الحاضر يعني المستقبل بالتالي، والماضي عبر خلاص البشر. 16 المقتضيات المضادة ملغية.