اضطر عدد من ساكنة دوار الحاج موسى بتيط مليل إلى ربط منازلهم العشوائية بقناة الصرف الصحي التي أحدثت منذ سنة 2007 من طرف شركة العمران في إطار برنامج إعادة هيكلته تنفيذا لبنود اتفاقية بين INDHوFSH في إطار البرنامج التأهيلي السكني ل 34500 وحدة سكنية على مستوى ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، هذا المشروع تم تقسيمه إلى ثلاثة أشواط، حيث صرف حوالي 820 مليون سنتيم على إحداث الانارة العمومية والأزقة والممرات وكذا إنشاء قنوات الصرف الصحي مع ربطها بساكنة الدوار، هذا المشروع الذي خصصت له ميزانية مهمة بعدما كان تابعا إداريا لجماعة سيدي حجاج واد حصار، وبعد انتقاله إداريا للمجلس الحضري لتيط مليل تم وقف هذه الأوراش لأسباب مجهولة ، وبعد مرور خمس سنوات على الاتفاقية لجأت الساكنة بشكل فردي إلى ربط منازلها بقنوات الصرف الصحي لكن المشكل الذي سيترتب عن هذا السلوك هو إحداث أزمة بيئية بالمنطقة بسبب انفجار هاته القنوات جراء عدم ربطها بالقناة الأم للصرف الصحي. هذه العملية تمت تحت أنظار السلطات المحلية التي لم تتخذ أية مبادرة وكذلك المجلس الحضري الذي اكتفى بمباركة الفكرة عوض إيجاد حل لها، هذا الدوار انتقل عدد المساكن العشوائية به من 800 إلى 1360 براكة آجورية ، حيث تم إدراج نقطة إعادة إيواء قاطني دوار الحاج موسى بجدول أعمال إحدى دورات المجلس مما عجل بفتح مجموعة من الأبواب لمسكن واحد! كما عرف هذا الدوار عدة احتجاجات كانت آخرها بسبب قطع الماء الصالح للشرب من طرف موظف بمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، بالاضافة إلى الهلع والرعب من جراء اشتعال النيران في مجموعة من أعمدة الانارة العمومية بسبب تماس خيوط الكهرباء ذات الضغط العالي بخيوط الانارة العمومية، مما جعل الساكنة تقدم عدة شكايات للسلطات الاقليمية تطالب من خلالها بإيجاد حلول ملائمة لمجموعة من المشاكل الاجتماعية درءا لكل احتقان يمكن أن ينتج إذا لم تعرف هذه المشاكل حلولا جذرية.