عاشت ساكنة دوارالحاج موسى بتيط مليل، مؤخرا، ليلة بأكملها على وقع الرعب والترقب جراء انقطاع الكهرباء نتيجة تماس الحبال الكهربائية ذات التيارالقوي الذي يبلغ 22 ألف واط، بالأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية بفعل العاصفة الهوجاء التي شهدتها المنطقة ، مما جعل الساكنة تهرب رفقة أبنائها وأمتعتها خوفا من نشوب حريق قد يأتي على اليابس والأخضر، بالإضافة إلى إصابة بعض النساء المسنات بحالة إغماء، خاصة اللواتي عايشن حرائق سابقة، واللائي فضلن المبيت في العراء على العودة الى منازلهن، هذه الأحداث جعلت السلطات المحلية والإقليمية تهرع الى مكان الحادث بعد اتصالها بمصالح المكتب الوطني للكهرباء الذي قام بقطع التيار الكهربائي في الوقت الذي اصطفت قوات الأمن الوطني بوسط وجنبات الدوار تحسبا لأي طارئ، بالاضافة الى تعزيز الامن وحماية ممتلكات الساكنة من السرقة التي تكثر في مثل هاته الحالات، وكذا رجال الوقاية المدنية الذين قدموا إسعافات اولية لبعض المصابين بعين المكان. كما تكبدت الساكنة خسائر مادية متمثلة في أعطاب لحقت الآلات الالكترونيةالمختلفة. أسئلة عديدة طرحتها الساكنة، حول «مدى استهتار» المجلس الحضري بحياة سكان الدوار نتيجة السماح بوضع أعمدة الانارة العمومية مباشرة تحت حبال التيار القوي ، والذي اعتبرته الساكنة خطأ فادحا وتقنيا جراء عدم الانتباه من طرف مصالح المكتب الوطني للكهرباء؟ كما طرحت سؤالا عريضا حول المبالغ المالية والتي قدرت ب 820 مليون سنتيم لإعادة هيكلته، ولولا الالطاف الالهية لكانت الكارثة ، بالنسبة لساكنة تجاوزت 6000 نسمة قدر لها أن تعيش حياة البؤس بمنطقة لا تبعد عن العاصمة الاقتصادية سوى بكلمترات معدودة!؟