حل يوم الخميس الماضي الدبلوماسي المغربي، الحاصل على الجنسية الكندية، مختار لماني، بدمشق، بصفته رئيسا لمكتب المهمة المشتركة في دمشق ليساعد الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سوريا في مهمته الجديدة. وجاء تعيين لماني في هذا المنصب من طرف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، بتوصية من الجزائري الأخضر الإبراهيمي. ويحظى الدبلوماسي المغربي باعتراف دولي كخبير متخصص في العلاقات الدولية، حيث تقلد عدة مناصب لدى بعثة الجامعة العربية لدى الأممالمتحدة في نيويورك وشغل منصب سفير لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الأممالمتحدة، ومبعوث للجامعة العربية في بغداد، كما شارك في بعثات لتقصي الحقائق والمساعي الحميدة للأمم المتحدة في أفغانستان و كوسوفو والعراق إفريقيا الغربية. ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي خلال الزيارة مع عدد من كبار المسئولين السوريين كوزير الخارجية وليد المعلم، فيما يباشر اعتبارا من السبت لقاءاته الأخرى التي قد يستقبله خلالها الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى مراقبون أن الإبراهيمي قد يحول الزيارة السريعة إلى شبه إقامة طويلة في دمشق، لكن ذلك يتطلب استطلاع مدى الاستعداد فيها لبقائه وتحويل دمشق إلى مركز عمل رئيسي له، عوضا عن نيويورك التي ستظل مركزا مهماً لنشاطه لقربها من مراكز القرار في مجلس الأمن.