عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبعوث الجامعة العربية السابق إلى العراق الدبلوماسي من أصول مغربية مختار لماني ليرأس مكتب المهمة المشتركة في دمشق. وأكد لماني، الذي يحمل الجنسية الكندية، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم. كوم"، من نيويورك تعيينه، وقال إن بيانا رسميا سيصدر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في الساعات المقبلة يحدد المهمة الموكولة له إلى جانب المبعوث الأممي والعربي المشترك الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي تربطه علاقة زمالة وصداقة مع لماني. وحسب ما علمه الموقع فسيكلف لماني بالاتصال بمختلف الأطراف المعنية في المنطقة. ونقل عن مصادر مقربة من لماني أنه قبل تعيينه الحالي من أجل مساعدة الإبراهيمي في المهمة التي أسندت إليه. ومختار لماني دبلوماسي دولي، عرف باستقلاليته منذ أن شغل منصب سفير لدى منظمة المؤتمر الإسلامي وممثلا لها بالأمم المتحدة، وكان أول ممثل عربي يمثل الجامعة العربية في العراق إبان فترة الإحتلال الأمريكي لبلاد مابين الرافدين، ورفض خلال فترة وجوده بالعراق السكن في المنطقة الخضراء الخاضعة لحراسة قوات الإحتلال والتي كانت ومازالت توجد بها مقرات الحكومة العراقية، وذلك حفاظا على استقلاليته. وكانت له الشجاعة للإعلان عن استقالته من منصبه في العراق عندما اتضح له، حسب ما جاء في رسالة استقالته، عدم وجود رؤية واضحة عد العرب وجامعتهم للتعاطي مع الشأن العراقي. واستفاد لماني خلال وجوده بالعراق من ربط علاقات جيدة ومتوازنة مع كل ألوان الطيف العراقي، وبات من بين المختصين في الشأن العراقي، حيث أعد الكثير من التقارير العلمية عن القضية العراقية ومستقبل العراق. ويتحذر لماني من الجنوب المغربي من نواحي قرية طاطا المهمشة والمنسية في أقصى جنوب شرق المغرب بمحاذاة الحدود مع الجزائر، وسافر إلى كندا واستقر بها منذ أزيد من ثلاثين سنة. وهو باحث وأستاذ جامعي زائر لدى عدة جامعات ومعاهد علمية في كندا وأمريكا التي غالبا ما يستدعيه مجلس نوابها (الكونغرس) كباحث ومختص مستقل، في إطار جلسات استماع حول قضايا تخص منطقة الشرق الأوسط. --- تعليق الصورة: مختار لماني