طالب المجلس الوطني السوري المعارض الاحد 19 اغسطس الجاري المندوب المشترك الاخضر الابراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري لقوله انه من السابق لاوانه قول ان كان الرئيس بشار الاسد يجب ان يتنحى، معتبرا تصريحه "استهتارا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره". وذكر المجلس الذي يضم اغلب اطياف المعارضة السورية، في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السوري الثائر تصريحات السيد الأخضر الابراهيمي" التي اعرب فيها عن اعتقاده بأن "الوقت لم يحن بعد لتنحي بشار الأسد". وطالب المجلس في بيانه المبعوث الدولي "الذي لم يستشر أي سوري لا في امر تعيينه ولا في طبيعة مهمته، بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض"، مؤكدا ان "الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم". وكان الابراهيمي قال ردا على سؤال لوكالة رويترز ان كان سيطالب الاسد بالاستقالة "من المبكر جدا بالنسبة لي ان أقول هذا. إنني لا اعرف بدرجة كافية ما يحدث". واضاف الابراهيمي "هذا مبدأ اساسي آخر. لا ترفض ابدا ان تتحدث الى اي شخص واذا كان من اجل شيء فمن اجل فهم الموقف." ولم يجر الابراهيمي أي محادثات مع الاسد لكنه قال انه سيجتمع معه ومع زعماء المعارضة في اقرب وقت مناسب. واعتبر المجلس ان تصريحات الابراهيمي تدل على "استرخاص دم السوريين واستهتار بسيادتهم على بلادهم وحقهم بتقرير مصيرهم"، مشيرا الى ان الشعب السوري اعلن صراحة انه "على الأسد ونظامه أن يرحل حالا ويترك مكانه لنظام ديمقراطي حر ومدني". ورأى ان منح النظام السوري مزيدا من الوقت "يعني منحه رخصة بقتل عشرات الآلاف الاضافية من السوريين". واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة تعيين الابراهيمي مبعوثا للامم المتحدة والجامعة العربية في الازمة السورية خلفا لكوفي انان الذي استقال في 2 آب/اغسطس الجاري منتقدا غياب الدعم لمهمته. ورحبت دمشق السبت بتعيين الاخضر الابراهيمي مبعوثا جديدا الى سوريا كما رحبت به روسيا والصين حليفتا دمشق، ودول غربية. من جهتها، اعلنت الولاياتالمتحدة استعدادها لدعمه من اجل تلبية "تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب" السوري بعد ان ابدى البيت الابيض الجمعة رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشان مهمة المبعوث الدولي في منصبه الجديد.