اعتقلت مصالح الأمن الوطني بمدينة المضيق نجل وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري ، توفيق البصري ، وذلك بعد ملاحقة طويلة من طرف دورية أمنية استنجد بها أحد عناصر شرطة المرور ، على إثر فرار المتهم، الذي كان قد تسبب في حادثة سير بجروح مادية بوسط المدينة ، ولم يتوقف لاستكمال الإجراءات القانونية مع الضحية . وحسب شهود عيان، فإن الحادثة وقعت مساء يوم الجمعة الماضي بوسط المدينة، غير أن ابن وزير الداخلية الأسبق فر من عين المكان، ليطلب أحد عناصر الشرطة الذي كان قريبا من مكان الحادث، النجدة من قاعة المواصلات ، هاته الأخيرة عممت البرقية لملاحقة سيارة الدفع الرباعي، وليتم توقيفها بحي بوزغلال قرب سد أسمير . ومباشرة بعد اعتقال الجاني بتهمة التسبب في حادثة سير مع جنحة الفرار ، تبين للمحققين أن نجل وزير الداخلية مخمور لتنضاف إلى صك الاتهام السياقة في حالة سكر، وليتم سحب رخصة السياقة منه، ويودع تحت الحراسة النظرية إلى غاية عرضه على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان . وبعد عرض المتهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان صبيحة يوم الاثنين 3 شتنبر الجاري، قرر هذا الأخير عرضه على القضاء الجالس في جلسة يوم الأربعاء المقبل 12 شتنبر الجاري وتمتيعه بالسراح المؤقت، مع متابعته بتهم التسبب في حادثة سير مع جنحة الفرار ، السكر العلني، والسياقة في حالة سكر . غير أن مصادر حقوقية رأت في قرار وكيل الملك مجانبة للصواب بفعل التهم الموجهة إليه، وبفعل واقعة الفرار من مكان حادثة السير ، حيث أنه كان يجب متابعته في حالة اعتقال، مع سحب الرخصة ووضعها تحت تصرف المحكمة. وربطت مصادرنا واقعة ابن البصري بواقعة ابن مدير ديوان الوزير الأول، الذي متع هو كذلك بالمتابعة في حالة سراح ، مؤكدة أن تعليمات عليا صدرت كذلك في ملف الابن المدلل للراحل إدريس البصري، متسائلة : لماذا لا يتم التعامل بنفس المنطق مع مواطنين اعتقلوا بنفس التهمة وأقل ، وتتم متابعتهم في حالة اعتقال؟ .