اختار برنامج «صوت الشباب العربي»، المغرب، لإطلاق العام الثاني لأنشطته. وحدد يوم 10 شتنبر الجاري بالعاصمة الرباط، موعدا لانعقاد المناظرة الافتتاحية لبرنامج هذه السنة، تحت عنوان «صوت الشباب العربي في إعادة توصيف الهويات العربية» بالمكتبة الوطنية. ويهدف برنامج «صوت الشباب العربي» الإقليمي، منذ إطلاقه في 2011، إلى «إتاحة الفرص،، والأدوات، وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب في إقامة وإدارة مناظرات فعالة من أجل المساهمة في إثراء الحوار الديمقراطي التعددي في البلدان العربية». ويعتمد البرنامج على الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع التعليمي من جمعيات أهلية، مجموعات شبابية، مراكز ثقافية، مدارس، وجامعات، بالإضافة إلى الوزارات المعنية في كل من الأردن، مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، والمغرب. هذا وتشارك كل من مؤسسة آنا ليند والمجلس الثقافي البريطاني، في تطوير وإدارة البرنامج في الدول العربية، بتمويل مشترك من مبادرة الشراكة العربية، التابع لوزارة الخارجية البريطانية والاتحاد الأوربي، ودعم مؤسسي من جامعة الدول العربية. وأرجع المنظمون سبب اختيار المغرب، لإطلاق برنامج «صوت الشباب العربي» لهذه السنة، إلى «أهمية هذا البلد ولما يتمتع به مجتمعه المدني وشبابه من دينامية»، وفق ما جاء في بلاغ صحافي توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه. ويشارك في المناظرة الافتتاحية لبرنامج هذا العام، كل من المستشار الملكي ورئيس مؤسسة آنا ليند، أندريه أزولاي، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في المغرب، مارتن روز، ورئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، رشيد بن المختار، وستجمع هؤلاء مناظرة تستمر على مدى أكثر من ساعة مع ممثلين عن شباب البلدان الستة المشاركة في برنامج «صوت الشباب العربي». ويشار في هذا السياق إلى أن المجلس الثقافي البريطاني في الرباط، يستضيف يومي 9 و10 شتنبر، دورة تدريبية تنشيطية لمدة يوم ونصف، للشباب الستة المشاركين الذين سيحضرون المناظرة. وسيتولى التدريب مدرب خبير من الجمعية الدولية لتعليم المناظرة، سيسعى إلى تدريب المتناظرين على الموضوع وإعدادهم نفسياً ومنهجياً لمواجهة الجمهور في اليوم المحدد للمناظرة التمهيدية. ويهدف مشروع «صوت الشباب العربي» إلى «توليد دينامية وطنية عن طريق إجراء المناظرات الوطنية، ودينامية إقليمية من خلال تبادل الخبرات والمهارات أثناء تنفيذ الأنشطة الإقليمية»، يقول البلاغ الصحافي المذكور، مثيرا الانتباه إلى أن «برنامج صوت الشباب العربي يهدف أيضا إلى «إشراك ما يزيد عن 6000 شاب في المغرب في الفترة 2012-2013 بتنظيم المناظرات العامة في مختلف المدن المغربية من خلال خمسة مراكز وطنية وشركائها الخمسين. كما يهدف إلى إعطاء الجمهور المغربي فكرة عن المناظرة من خلال المناظرة التمهيدية في الرباط، بحضور وزير الشباب والرياضة ووزير الشؤون الخارجية وغيرهما من الشخصيات المهمة، وممثلي المجتمع المدني، والصحفيين، والدبلوماسيين». ويشار إلى أن برنامج صوت الشباب العربي اختار «فرانس 24» و»راديو مونت كارلو الدولية» شريكاً إعلامياً حصرياً لتغطية الفاعلية بثلاث لغات، والقيام بدور المسير في المناظرة بين الشخصيات البارزة والشباب الستة المشاركين. كما ستغطي وسائل الإعلام الوطنية والإقليمية هذا الحدث العربي. هذا، ويشارك في افتتاح هذه المناظرة كل من محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة ويوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، كما سيتم عرض فيلم كرتوني تعليمي قصير، لتوضيح معنى المناظرة وضرورتها بالنسبة لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال صورة تفاعلية. وفي منتصف المناظرة ستعرض مقاطع الفيديو التي تحمل آراء الجمهور للتعريف برؤية الشباب الآخرين غير المشاركين في المناظرة.