أعلنت قمة حركة عدم الانحياز ال 16 الجمعة الماضية في ختام أشغالها بطهران عن دعمها لمسلسل المفاوضات الخاص بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية تحت إشراف الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى «حل سياسي مقبول من جميع الأطراف». وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء وحكومات حركة عدم الانحياز رحبوا « بمسلسل المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة وبالتزام الأطراف بمواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في أجواء ملائمة للحوار من أجل الدخول في مرحلة مكثفة من المفاوضات». وأكد البيان على ضرورة ضمان نجاح المفاوضات وتنفيذ القرارات السبع الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن (1754- 2044) التي أكدت بشكل متوال أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية جدية وذات مصداقية. وتدعو تلك القرارات الأطراف للدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية٬ وذلك من خلال التحلي بالواقعية وروح التوافق٬ وتبرز أيضا الجهود التي يبذلها المغرب منذ عام 2006 لإيجاد حل سياسي نهائي. وتطالب أيضا جميع الأطراف المعنية بالتعاون التام مع الأممالمتحدة ومع بعضها البعض للتوصل إلى الحل المنشود. ورحبت القمة٬ التي مثل فيها المغرب بوفد هام ترأسه يوسف العمراني الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون٬ أيضا٬ بالتزام جميع الأطراف بمواصلة عملية التفاوض في إطار الأممالمتحدة. وأكد العمراني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن البيان الختامي لقمة طهران يعزز الموقف المغربي من حيث أن حركة عدم الانحياز تشير إلى ضرورة التوصل لحل سياسي يرتكز على التوافق والواقعية من أجل إنجاح تلك المفاوضات. وذكر بأن البيان الختامي للقمة سلط الضوء أيضا على التحولات التي حدثت منذ عام 2006 مشيرا إلى سبعة قرارات أصدرها مجلس الأمن بشكل متوال حول الصحراء المغربية تصف كلها مبادرة الحكم الذاتي المغربية بالجدية وذات المصداقية.