مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، مهمة المينورسو لمدة سنة، إلى غاية 30 أبريل 2013. ودعا مجددا الجزائر لتسجيل ساكنة مخيمات تندوف عبر المفوضية العليا للاجئين. كما جدد مجلس الأمن في قراره الذي تمت المصادقة عليه بإجماع أعضائه ال15 ، التأكيد على وجاهة وصواب ومصداقية المقترح المغربي، الذي قدم يوم 11 أبريل 2007 للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، مشيدا ب"الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل المضي قدما من أجل التوصل إلى تسوية". وذكر مجلس الأمن من جهة أخرى بتبنيه التوصية الواردة في تقرير 14 أبريل 2008 للأمين العام، والتي تؤكد على أنه يتعين على الأطراف أن تبرهن عن الواقعية وروح التوافق للمضي قدما في المفاوضات. وأشاد بفتح المغرب لفرعين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بكل من الداخلة والعيون، وجدد دعوته إلى المفوضية العليا للاجئين "لمواصلة التفكير في تسجيل" ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر. وبعد أن أشار إلى الجولات الأربع للمفاوضات المنظمة تحت رعاية الأمين العام والمحادثات غير الرسمية المتواصلة، ونوه بالتقدم الذي أحرزته الأطراف للدخول في مفاوضات مباشرة، أشاد المجلس أيضا بالتقدم الذي حققته الأطراف في المناقشات حول المقاربات المجددة. وبمقتضى القرار الذي تمت المصادقة عليه الثلاثاء، طالب مجلس الأمن من الأطراف مواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في أجواء مواتية للحوار من أجل الانخراط بعزم أكبر في مفاوضات عميقة، وبالتالي ضمان تطبيق قراراته 1754 (2007) و1783 (2007) و1813 (2008) و1871 (2009) و1920 (2010) و1979 (2011) وكذا نجاح المفاوضات من خلال مواصلة مناقشة الأفكار المتضمنة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ما قبل الأخير (أبريل 2011) . ويذكر أن هذه الأفكار تندرج ضمن المقترحات "المجددة" التي قدمها الوفد المغربي خلال الجولات الأخيرة من المحادثات غير الرسمية من أجل الدفع بالمسلسل. كما يدعو القرار الأطراف إلى التعاون التام مع الأممالمتحدة، ويرحب بالتزام الأطراف بمواصلة مسلسل المحادثات غير الرسمية من أجل التحضير للجولة الخامسة للمفاوضات. وفي هذا الاتجاه فان المجلس يجدد التأكيد على "دعمه غير المشروط لالتزامات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي بالعمل من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء، ويدعو إلى تكثيف وتيرة الاجتماعات والاتصالات". كما يدعو المجلس مجددا "الأطراف إلى مواصلة المفاوضات تحت رعاية الأمين العام أخذا بعين الاعتبار الجهود المبذولة منذ 2006، وما استجد من وقائع منذئذ من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف". المغرب "بارتياح" المصادقة بالإجماع على قرار تمديد مهمة المينورسو وقد سجل المغرب "بارتياح" المصادقة بالإجماع على القرار ، وقال محمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، إن المغرب تلقى "بارتياح" مصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على قرار تمديد مهمة المينورسو لولاية جديدة، والذي ترى فيه المملكة "رفضا لمقاربات تجاوزها الزمن" تريد الأطراف الأخرى "بعثها من جديد". وأضاف لوليشكي في تصريح للصحافة عقب تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2044 الذي يمدد مهمة المينورسو لولاية جديدة تستمر حتى 30 أبريل 2013، "لقد تلقينا بارتياح القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن". وسجل أيضا أن المصادقة على هذا القرار تأتي في "ظرفية دولية خاصة" تتميز "بتحسن ملحوظ وملموس وبراغماتي في العلاقات بين المغرب والجزائر"، كما يشهد على ذلك "تدفق الزيارات" بين البلدين. وأضاف أن هذه الظرفية تتميز أيضا على المستوى الإقليمي، بإحياء الاتحاد المغاربي كما يؤكد ذلك اجتماعالاتحاد الذي انعقد مؤخرا بالرباط، وهو "مشروع نظل متشبثين به، ونرغب في تنشيطه وتفعيله في أقرب الآجال". واستعرض السفير التحديات الأمنية التي "تواجهها منطقتنا للأسف"، مشيرا إلى اختطاف ثلاثة من نشطاء العمل الإنساني في ضواحي مخيمات تندوف والذي "نبه الجميع إلى المخاطر الحقيقية التي نواجهها جميعا والتي تستدعي تعبئة جميع بلدان المنطقة والتنسيق وتضافر جهودها للتوصل إلى حل سياسي منشود يجب أن يحترم الوحدة الوطنية والترابية" للمغرب.