أوردت عدة مواقع على الإنترنت معلومات حول خبر وفاة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود في نهاية الشهر الماضي تلمح إلى احتمال مقتل رئيس الاستخبارات السعودية على أيدي السوريين أو الإيرانيين. وزعم موقع ‹ديبكا فايل? الإسرائيلي أن بندر كان وراء تفجير دمشق يوم 17 تموز/يوليو وتم ترفيعه في اليوم التالي لمنصب رئاسة الاستخبارات السعودية. ورجح الموقع مقتل بندر على أيدي عملاء الاستخبارات السورية ردا على عملية ‹بركان دمشق? التي أودت بحياة أربعة من قادة النظام السوري الأمنيين والعسكريين. وأوردت صحيفة ‹أرغومينتي نيديلي? الروسية أخيرا معلومات تلمح إلى احتمال مقتل الأمير بندر في ‹مؤامرة داخل القصر? على يد مَن اشتبه بأنه يطمح للصعود إلى قمة السلطة السعودية، نقلا عن خبير من الاستخبارات الروسية. ورجح الخبير روستام فريدوفيتش اغتيال بندر كمرشح غير مرغوب به لتولي أمور السلطة في المملكة السعودية ‹بإيعاز من واشنطن?. وحسب الخبير فإن بندر الذي عينه الملك فهد سفيرا في واشنطن طوال فترة حكمه (1983-2005) فهم أن أميركا لا بد أن تخذل النظام السعودي بمرور الوقت كما خانت مبارك في مصر ولهذا أصبح يبحث عن حلفاء إضافيين خارج أميركا، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2008 ووقع عددا من الاتفاقيات معه وهو الأمر الذي لم يُرض الولاياتالمتحدة. وسرعان ما أعفي بندر من مناصبه كافة. وعن أسباب إعادة بندر إلى منصب رئاسة الاستخبارات السعودية قال الخبير: خشي الملك عبد الله أن يحدث في بلاده سيناريو مماثل لسيناريو مصر بعدما علم من مصادر قريبة الصلة من الرئيس الأميركي أوباما أنه يجب أن يصل ‹الربيع العربي? إلى الصحراء العربية أيضا. ولهذا أعاد بندر الذي لديه عملاء كثيرون بالمؤسسة الحاكمة الأميركية إلى منصب رئاسة الاستخبارات.