قالت وكالة الأنباء السعودية يوم الخميس 19 يوليوز الجاري نقلا عن مرسوم ملكي ان السعودية أعفت الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس المخابرات من منصبه وعينت مكانه الأمير بندر بن سلطان السفير السابق لدى الولاياتالمتحدة. وقال المرسوم الملكي الذي نشرته الوكالة "يعفى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة من منصبه ويعين مستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير." وأضاف المرسوم ان الرئيس الجديد للمخابرات الأمير بندر سيحتفظ بمنصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني. ويتولى الأمير بندر -الذي كان سفير المملكة لدى واشنطن لمدة 22 عاما وهي الفترة التي تخللتها حرب الخليج الأولى وهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة- منصبه في حين تواجه السعودية حالة عدم استقرار متزايدة في محيطها الاقليمي. وتخوض السعودية كبرى الدول المصدرة للنفط صراعا على النفوذ في الشرق الأوسط مع إيران حيث يدعم البلدان قوى متصارعة في البحرين والعراق وسوريا ولبنان. وقال جمال خاشقجي المعلق السعودي البارز والمقرب من العائلة المالكة إن هناك شعورا بحاجة المملكة الى جهاز مخابرات اقوى وللأمير بندر تاريخ في هذا المجال. وأضاف خاشقجي ان السعودية تشهد ميلاد شرق أوسط جديد مع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنها تشعر بالقلق تجاه الأردن ولبنان. وكان الأمير بندر يرأس مجلس الأمن الوطني بالمملكة لسبع سنوات لكنه ابتعد عن الأضواء منذ أن ترك منصب سفير السعودية لدى واشنطن عام 2005. وقال روبرت جوردان السفير الأمريكي لدى الرياض في الفترة من 2001 الى 2003 "كان قريبا من هذا الموقع من خلال رئاسته لمجلس الأمن الوطني ولديه ادراك جيد للغاية بأجهزة المخابرات. كان مشاركا في القضايا الأمنية السعودية على أعلى مستوى على مدى السنوات العشر الماضية." وتابع جوردان الذي قال انه عمل عن قرب مع الأمير بندر في ذلك الوقت ان تعيينه قد يساعد في تعزيز التحالف بين واشنطن وأقرب حلفائها العرب. والأمير بندر هو ابن الأمير سلطان ولي العهد السعودي الراحل الذي توفي في اكتوبر تشرين الأول الماضي والذي شغل منصب وزير الدفاع لخمسة عقود.