أفادت صحيفة اندبندانت أون صندي الصادرة الأحد أن نزاعاً حول الخلافة في السعودية كشف وجود صراع على السلطة ادى إلى اختفاء واحد من أبرز أمراء المملكة النفطية، وحذّرت من احتمال أن تسبب أجواء عدم الإستقرار في السعودية قلقاً خطيراً في واشنطن ولندن وعواصم أخرى انطلاقاً من موقعها كأكبر مصدّر للنفط في العالم وحليف قوي للغرب في الشرق الأوسط. "" وقالت الصحيفة "إن شائعات تتواتر حول موقع الأمير بندر بن سلطان (الصورة)"60 عاماً" نجل ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والمعروف في الخارج أكثر من أي عضو في العائلة الملكية السعودية لا بسبب أسلوب حياته الباذخة، بل نتيجة مبادراته السياسية الجريئة خلال توليه منصب سفير السعودية على مدى 22 عاماً في واشنطن حيث لعب دوراً مهماً في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وخلال حربي الخليج". واضافت أن غياب الأمير بندر الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي عن الحياة العامة "يأتي في وقت حساس تشهده السعودية جراء اصابة والده ولي العهد الأمير سلطان بمرض السرطان والذي اثار الجدل من جديد حول خلافة الملك عبد الله بن عبد العزيز". واشارت إلى أن إحدى النظريات المتداولة في الدوائر السياسية في الرياض هي "أن الأمير بندر يسعى إلى خلع الملك عبد الله من منصبه قبل وفاة والده ولي العهده الأمير سلطان لتثبيته على العرش، فيما تزعم شائعات أخرى أن الأمير بندر مريض أو أنه اغضب الملك عبد الله بسبب تدخله في السياسة السورية من دون تفويض". وقالت الصحيفة "إن الملك عبد الله عيّن وعلى نحو مفاجئ وزير الداخلية الأمير نايف "76 عاماً" بمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء والذي ظل شاغراً لفترة طويلة الأمر الذي نُظر إليه على أنه مؤشر على أن الأخير سيصبح ولياً للعهد بعد وفاة الأمير سلطان "85 عاماً""، والذي اشارت إلى أنه "تلقى العلاج في جنيف والولايات المتحدة بعد اكتشاف اصابته بسرطان القولون في جدة عام 2004 وامضى فترات نقاهة في المغرب". واضافت "أن الأمير نايف والأمير سلمان "73 عاماً" أمير منطقة الرياض وغيرهما من الأمراء المرشحين للخلافة ظلوا قريبين من ولي العهد، وفاجأ الأمير نايف مشاهدي التلفزيون السعودي حين اجرى اتصالاً هاتفياً لابلاغ المشاهدين أن الأمير سلطان يتماثل للشفاء وسيعود إلى الوطن في القريب العاجل". ونسبت الصحيفة إلى الصحافي السعودي عبد العزيز الخميس قوله "اعتقد أن الأمير نايف سيصبح ولي العهد المقبل لأنه مسؤول عن قضايا حساسة مثل الأمن ويحظى بدعم اللاعبين في العائلة الملكية، لكن القضية تشبه ورق اللعب وكل طرف يلعب أوراقه مثل السلطة والأمن والمال وهي لعبة قاسية جداً، وكان هؤلاء دمروا أنفسهم بعد أن انقلبوا ضد بعضهم البعض ولا اعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى". كما نقلت عن ألن مونرو السفير البريطاني الأسبق في السعودية قوله "في هذه العائلة القوية، يمكن أن تكون هناك بعض معايير التفاوض حول الترشيح والخلافة لكني اعتقد أن ذلك سيكون عملية سلسة".