إهتمت جميع الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الإثنين في موضوعاتها الرئيسية بالغارة الجوية (الإسرائيلية) على سوريا. الإندباندانت: الموقع لم يعد يستعمل منذ مدة و تنقل صحيفة الإندبندنت عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قولها إن المنطقة التي قصفت كانت موقعا لأحد معسكرات التدريب التابعة للحركة لكنها لم تعد تستخدمها وكانت خالية في معظمها عندما قصفت وأعلن متحدث باسم الحركة حارسا مدنيا تعرض لجراح طفيفة. وتقول الاندبندنت إن (إسرائيل) عرضت شريط فيديو قالت إنه من التليفزيون الإيراني يظهر المعسكر وفيه ضابط يعرض عربة مليئة بالأسلحة وعليها كتابة بالعبرية وبدا أنه تم الاستيلاء عليها من (إسرائيل). كما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم رئيس الوزراء (الإسرائيلي) قوله إن (إسرائيل) قد تهاجم سوريا مرة أخرى إذا ما واصلت السماح للجماعات المسلحة الفلسطينية المسلحة بالعمل على أراضيها. وتذكر الصحيفة أن سوريا أغلقت مكاتب حماس والجهاد الاسلامي في دمشق بعد الحرب الأخيرة على العراق ولكن يعتقد أنها ماتزال تسمح للجماعات الفلسطينية المسلحة بالعمل على أراضيها. وتقول صحيفة الاندبندنت إن الشكوك تدور حول مغزى توقيت هذه الغارة التي شنت قبل يوم واحد من ذكرى مرور ثلاثين عاما على حرب أكتوبر. كذلك تشير الصحيفة إلى توقعات بان تكون الحكومة (الإسرائيلية) قد أمرت بشن هذه الغارة لتحويل الأنظار عن فشلها حتى الآن في طرد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية. الدايلي تليغراف: علاج بالصدمة السياسية أكثر منها ضربة عسكرية وتشير صحيفة الدايلي تليغراف إلى قول سوريا إن هذه الغارة (الإسرائيلية) تشكل تصعيدا خطيرا في المنطقة لكن (إسرائيل) اتهمت سوريا برعاية الإرهاب وحذرتها من المزيد من الهجمات. وتحدث مقال في ذات الصحيفة عن أن هذه الغارة لا تتجاوز أن تكون علاجا بالصدمة السياسية أكثر منها ضربة عسكرية ضد الانتحاريين. ف (إسرائيل) تريد من خلال هذه الضربة توجيه عدة رسائل. وتقول الصحيفة إن رسالة (إسرائيل) الأولى للمتشددين الفلسطينيين مفادها أن لا يوجد أمامهم ملاذ آمن، والرسالة الثانية لسوريا ومفادها أنها لن تستطع تجنب ضربة (إسرائيلية) إذا واصلت دعم الفلسطينيين، والرسالة الثالثة بمثابة رسالة تحذير للغرب ومفادها أن النزاع مع الفلسطينيين يمكن أن يتحول الى حرب إقليمية إذا لم يتم اتخاذ إجراء ضد الدول الراعية ل (الإرهاب)، والرسالة الرابعة والأهم للشعب (الإسرائيلي) وعشية ذكرى حرب أكتوبر ومفادها أن (إسرائيل) مستعدة للدفاع عن نفسها مهما كان الثمن. كما تنقل الصحيفة عن حركة الجهاد الاسلامي نفيها وجود أي معسكرات تدريب لها في سوريا. وتشير الصحيفة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام العربية التي ألمحت إلى احتمال أن تكون الغارة قد استهدفت معسكرا خاليا كانت تستخدمه من قبل جماعات فلسطينية. الفاينانشال تايمز: الانتفاضة العراقية وقد نقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن (إسرائيل) قولها إنها لا تنوي بدء حرب مع سوريا ووصفها للغارة بأنها عمل ضروري في حربها ضد الإرهاب. وحول الشأن العراقي أبرزت صحيفة فايننشيال تايمز نبأ الاشتباكات بين جنود سابقين وقوات التحالف في بغداد والبصرة والحلة بسبب الخلافات على تعويضاتهم، فيما اعتبر أسوأ تمرد منذ أوائل غشت عندما أدى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء في البصرة إلى أعمال عنف. وقالت الصحيفة إن هذه الاشتباكات جاءت بعد أسبوع من المظاهرات في أنحاء العراق والتي عكست حالة الامتعاض من تفشي البطالة والمشاكل الاقتصادية هناك. ونقلت الصحيفة عن تاجر عراقي صغير في بغداد وصفه لما يحدث بأنها الانتفاضة العراقية. كما تحدثت صحيفة الفايننشيال تايمز عن احتمال قيام العراق بتحويل مسار نفطه المصدر إلى الجنوب لتعزيز صادراته. ونقلت الصحيفة عن مصادر شركات نفطية أوربية التقت مسؤولين عراقيين في لندن قولها إن المشترين الغربيين للنفط العراقي باتوا أكثر ثقة بأن الصادرات العراقية سوف تقترب سريعا إلى معدلها السابق للحرب، ولكن خطة نقل نفط حقل كركوك الشمالي عبر أنبوب استراتيجي إلى الجنوب تثير المخاوف من أن تكون الخسائر التي لحقت بالأنبوب الذي يمر عبر تركيا أكثر مما تم الاعتراف بها.