لم يستوعب موظفو وكالتين بنكيتين توجدان في شارعين متقاربين ويعتبران من أبرز الشوارع بالمدينة، كيف تمكن شخص أو عدة أشخاص من اقتحام الوكالتين في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، ولا كيف تم تجاوز كل وسائل المراقبة وتعطيل صفارات الإنذار. فقد تأكد أنه تم اقتحام وكالة بنكية بشارع محمد الخامس، ووكالة أخرى بشارع الحسن الثاني، هذه الأخيرة لا يفصلها عن مقر دائرة الأمن الخاصة بمصلحة الديمومة سوى أمتار معدودة جدا. وحسب مصادر مطلعة، فالشخص الذي قام باقتحام الوكالتين وفي وقت متقارب جدا، لم يتمكن من الاستيلاء على أي مبلغ مالي بعدما عجز عن فك شفرات الصناديق الحديدية بالوكالتين. وأضافت مصادرنا أن الكاميرات التي ظلت مشغلة وفلتت من تعطيلها عكس الكاميرات الأخرى المثبتة على الأبواب، رصدت تحركات شخص منفرد، كان يغطي ملامح وجهه في الوكالة الأولى بواسطة منديل، وفي الوكالة الثانية اعتمد على قناع لإخفاء ملامحه. وقد شوهد صباح نفس اليوم، بوشعيب الرميلي المدير العام للأمن الوطني في مقر أمن المحمدية وبرفقته عبدالله منتصر مدير مديرية الأمن العمومي. وذكرت مصادرنا أن المدير العام أشرف شخصيا على تتبع الأبحاث والتحقيقات، ولم يغادر المحمدية رفقة مرافقه إلا في ساعة متأخرة من الزوال.