عرفت مدينة مكناس خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان ثلاث جرائم قتل، بأحياء مختلفة من المدينة لأسباب تافهة. فالجريمة لأولى وقعت بحي الوحدة بمنطقة سيدي بوزكري والثانية بدرب بنعاشور ببرج مولاي عمر، والثالثة بحي البساتين . فبالنسبة للجريمة الأولى، فإن نزاعا بين جارين يقطنان نفس المنزل حول من له الأحقية في تناول وجبة الإفطار بسطح المنزل، تطور إلى جريمة قتل. أما بالنسبة للثانية فوقعت يوم الجمعة الأخير مباشرة بعد صلاة التراويح إثر شجار بين الهالك أحمد مسعودي بائع متجول 22 سنة والجاني عبدالواحد .ح بائع هواتف نقالة متزوج ويبلغ من العمر33 سنة. وحسب مصدر أمني، فإن خلافا نشب بين الطرفين حول 100 درهم بقيت بذمة الجاني بعدما ابتاع له الهالك هاتفا نقالا قبل أن يتطور الأمر إلى شجار ونرفزة فقدا على إثرها أعصابهما ليوجه الهالك ضربة للجاني بواسطة صندوق خضر خشبي، لم يتمالك الجاني نفسه فاستل سكينا ووجه طعنتين قاتلتين للهالك على مستوى القلب والرأس ويلوذ بالفرار، فيما قضى الهالك لدى وصوله إلى مستشفى محمد الخامس. وبعد انتقال عناصر الأمن إلى منزل الجاني حيث مدتهم زوجته برقم هاتفه النقال وتم الاتصال به واستدراجه للحضور إلى مقر المنطقة الرابعة للأمن لتقديم شكاية حول الضرب المتبادل، قبل أن يعلم فيما بعد أن خصمه فارق الحياة. وتم تسليمه لمصالح الشرطة القضائية لولاية أمن مكناس للاستماع إليه في محضر رسمي وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها. أما الجريمة الثالثة فتتعلق بجيران لهم نزاع منذ ما يزيد عن سنتين حول إفراغ محل سكنى ومحل تجاري يستغله المكتري عبد الواحد أيت مولاي علي كإسكافي. و حسب مصدر أمني، فإن شرارة النزاع انطلقت بين النسوة بعد عصر يوم أول أمس الإثنين، ليدخل فيها الضحية هشام الدالعي من مواليد 1974 متزوج زوجته حامل، على الخط حاملا سلسلة كبيرة أصاب بها نجلاء وسلمى ابنتي الإسكافي. وبدوره تدخل شقيق البنات مروان حاملا سيفا سدد بواسطته ضربة قوية للهالك على مستوى العنق أردته قتيلا في الحال فيما أصيب أخوه يونس إصابة خطيرة على مستوى الصدر والبطن. وقد تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات وشقيقه لتلقي العلاج بمستشفى محمد الخامس ، و تقديم الإسعافات الأولية للإخوة نجلاء وسلمى والجاني مروان ليوضع جميع أفراد أسرة الجاني تحت الحراسة النظرية قبل الاستماع إليهم في محضر رسمي وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها. جرائم بالجملة تقع هنا وهناك يرجعها البعض إلى الترمضينة، ورمضان بريء منهم. ويبقى التسامح والتآخي في شهر الغفران هو السبيل لتجنب عواقب ردة فعل غير محسوبة العواقب تشرد عائلة وتيتم أطفالا و...