خيمت أجواء الدهشة والاستغراب على الصحافيين الذين حجوا إلى قاعة الندوات بالملعب الكبير بطنجة، بسبب عدم حضور الطاقم التقني للرجاء البيضاوي، عقب نهاية المقابلة بين الرجاء وبرشلونة. فقد أصر امحمد فاخر وإدارة الرجاء على عدم حضور الندوة الصحفية، التي كانت مبرمجة بعد نهاية اللقاء بنصف ساعة، في حين حضر من الجانب الكطلاني كل من جوناطان دوسانطوس وإبراهيم أفلاي. هذا الأخير عبر عن سعادته بمعية باقي زملائه باللعب بالمغرب، مؤكدا على أن كل اللاعبين أحسوا بالدفء وحسن الضيافة في عاصمة البوغاز، معتبرا أن لعبه رفقة زملائه بالمغرب له قيمة خاصة بالنسبة له. وعن فريق الرجاء البيضاوي والنتيجة القاسية التي حصدها في هذا اللقاء الحبي، أكد أفلاي أن الرجاء فريق كبير ولا يستحق مثل هذه النتيجة، التي لا تعكس المستوى الحقيقي للرجاء، مضيفا أن البارصا قدم لقاء جميلا واستحق النتيجة والأداء. أما عن مستوى البطولة الوطنية، فأشار ابن مدينة الحسيمة، إلى أنه متتبع للبطولة الإحترافية وأن الكرة المغربية بخير، مشددا على أن فريقه المفضل بالبطولة المغربية هو شباب الريف الحسيمي. فيما أجاب بكل ديبلوماسية واحترافية عن مستقبله مع فريق برشلونة، مؤكدا على أنه يحترم عقده مع البارصا، وأنه ليس بالأمر السهل اللعب مع مثل هذا الفريق، وبالتالي ليس سهلا التخلي عن هاته الحظوة. كواليس احتج المدير الإداري لفريق الرجاء البيضاوي، الحاج محمدالنصيري، لدى إدارة شركة سونارجيس يوما قبل اللقاء، مطالبا بتمكين رئيس الفريق الأخضر وأعضاء المكتب من نفس الامتيازات و الحظوة التي ستمنح لإداريي والمكتب المسير للبارصا، مشددا على أن رئيس الرجاء يجب أن يكون إلى جانب رئيس البارصا. لم يرافق فريق البارصا رئيسه، ساندرو روسيل، وترأس الوفد النائب الأول للرئيس، جوردي كاردونير كاساوس. رغم التسريبات الإعلامية والإشاعات بنفاد تسعين في المائة من تذاكر اللقاء، فإن مدرجات الملعب لم تعكس ذلك، حيث ظلت طيلة أطوار اللقاء المدرجات العليا فارغة، وأن عدد الجماهير التي تابعت اللقاء لم تتجاوز سبعة وعشرين ألف متفرج. عقدت جمعية أنصار ومحبي البارصا بطنجة ندوة صحافية بالفندق، الذي أقام فيه وفد الرجاء، وذلك بحضور نائب رئيس برشلونة المكلف بالقضايا الاجتماعية. وقد عبر العديد من إداريي ومسيري الرجاء عن استغرابهم لهاته الندوة الصحافية بهذا الفندق بالذات، معتبرين هذه الخطوة استفزازية! رفضت إدارة سونارجيس السماح لفريق الرجاء البيضاوي بإجراء تداريبه في حدود الساعة الخامسة مساء من يوم الجمعة بالملعب الكبير. وقد خلف هذا القرار تذمرا داخل الإدارة التقنية ولدى اللاعبين. فتحت أبواب الملعب أمام الجماهير العاشقة للبارصا والرجاء في حدود الساعة السادسة مساء. وقد فضلت العديد من الجماهير تناول وجبة الإفطار داخل الملعب أو بالقرب منه تفاديا للازدحام. حاز الشاب المغربي المعاق المهدي الجوهري، إبن مدينة فاس، على قميص اللاعب ميسي، الذي أصر على أن يهديه قميصه ممهورا بتوقيعه، كما قدم له اللاعب الأرجنتيني بطاقة دعوة لحضور لقاء الكلاسيكو بمدينة برشلونة على نفقته الخاصة. عرفت مدينة طنجة حركة غير عادية خلال يوم السبت على مستوى المرور و الرواج الاقتصادي داخل المدينة. وقد جندت مصالح الأمن الوطني حوالى خمسة آلاف من عناصرها، كما ساهمت في هذا العرس الرياضي عناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية.