قالت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن عملية استغلال اللوحات الإشهارية بالعاصمة الاقتصادية مازالت تعاني من الاختلالات، فيما وصفتها مصادر أخرى بأنها ريع يستفيد منه المحظوظون. فقد كشفت بعض الوثائق حسب مصادرنا أن اللوحات الإشهارية الصغيرة، المعلقة في الأعمدة الكهربائية بكورنيش عين الذئاب، والتي يستغلها أحد الاشخاص، قد استوفى ترخيصها مدته القانونية منذ 30 يونيو، ومع ذلك مازال المستغل يستعملها في غياب رقابة المسؤولين بالدارالبيضاء، وذهبت مصادر أخرى الى أن استمرار استغلال هذه اللوحات تدخل فيه تواطؤات من جهات مسؤولة بالمجلس. وكشفت مصادرنا بأن »البانوات» المذكورة تستغل بحوالي 80 مليون سنتيم، تؤدى على دفعات على رأس كل ثلاثة أشهر، لكن الغريب أن الترخيص لا يمكن العمل به إلا بعد الأداء، وهو الأمر غير المعمول به في »البانوات الإشهارية« لكورنيش عين الذئاب بحيث أن المستغل لا يؤدي إلا بعد انقضاء المدة، وقد يظل يستغلها حتى بعد انقضاء مدة الترخيص. وأضافت هذه المصادر أن ثمن استغلال عمود كهربائي واحد يبلغ 1250 درهما. وذهبت مصادرنا الى أن صاحب الشركة المستغلة، يستعمل أكثر من عدد الأعمدة الكهربائية المرخص له باستغلالها، وأشارت هذه الأصابع الى تواطؤ موظفين ومسؤولين بمجلس مدينة العاصمة الاقتصادية، مطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف. العربي رياض