أبدى عدد من الدبلوماسيين المصريين ، دهشتهم إزاء الأخطاء التى وردت فى سيناريو مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، بشأن طبيعة عمل السفارات المصرية بالخارج والقواعد التى ترتبط بها. فقد أشار مصدر دبلوماسى رفيع المستوى إلى أنه من غير الواقعي أن يظهر الفنان عادل إمام فى دور ملحق إداري، ولكنه هو المتحكم فى كل شيء داخل السفارة، مضيفا أنه على الرغم من أهمية عمل الملحق الإداري في السفارة إلا أن عمله يتعلق فقط بالنواحي المالية والإدارية ولا صلة له بالأمور السياسية. وقال أحد الدبلوماسيين الذين عملوا بالسفارة المصرية بتل أبيب من قبل إن خلال الحلقات الأولى للمسلسل لم يظهر حتى الآن أي من الدبلوماسيين الذين يقومون بالعمل السياسي الفعلي، كما أضاف أن ظهور عادل إمام وهو يقوم باستقبال المدعوين لحفل العيد الوطني، بل وبإلقاء الكلمة الرسمية فى الحفل، يعد مثارا للتندر لدى الدبلوماسيين، حيث إنه من المعروف أن البروتوكول الدبلوماسي يفرض قيام السفير بنفسه باستقبال الضيوف وإلقاء الكلمة الرسمية، وفى حالة غيابه لعذر قهرى مفاجئ فإن نائب السفير هو الذي يتولى تلك المهام، وليس أي عضو آخر فى السفارة، سواء إداري أو دبلوماسي. كما أوضحت المصادر الدبلوماسية أن ظهور إمام كملحق إداري فى السفارة فى حين أنه يركب سيارة مرسيدس وله سائق خاص، هو وضع لا يوجد لأي عضو فى السفارة سوى السفير فقط، بما في ذلك الدبلوماسيون. كما انتقد الدبلوماسيون المشهد الذى يقوم فيه السفير بفصل إمام شفهيا بقوله: «خلاص يا ناجي بيه الخارجية استغنت عن خدماتك»، حيث أشاروا أن هذا الأمر لا يمكن حدوثه، لأن ناجي عطا الله يظهر فى المسلسل كموظف حكومي ولا يمكن فصله بهذه البساطة وبمجرد كلمة يقولها السفير. وانتقد الدبلوماسيون الحبكة الدرامية فى المسلسل، حيث غاب عن السيناريو وجود أى شخص من عرب إسرائيل، مما يتجاهل وجود الملايين من العرب الفلسطينيين فى إسرائيل وفي تل أبيب، كما كانت هناك انتقادات لمستوى اللغة العبرية وترجمتها المستخدمة فى المسلسل. كما لا تغفل القناة «الرابعة» ضمن برمجتها، في هذا الشهر الكريم، برامج وثائقية تنهل من الإرث الحضاري والثقافي والديني للمملكة المغربية، كبرنامج «مغرب الحضارات» و«سبعة رجال». البرامج الوثائقية العالمية هي الأخرى تأخذ حيزا مهما من برمجة القناة الرمضانية، تتميز بتنوع موضوعاتها البيئية والثقافية والتاريخية والحضارية. وللمسلسلات العربية أهمية كبرى في برمجة رمضان الكريم، إذ تبث القناة الرابعة يوميا ثلاثة مسلسلات تحكي قصصا روائية كمسلسل «دليلة والزيبق» الذي يحكي عن دهاء وذكاء على الزيبق في عهد المماليك، وتحكي عن شخصية ادبية طبعت تاريخ الشعر العربي في مسلسل «في حضرة الغياب» الذي يروي السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، كما تبث القناة الرابعة مسلسل «الشوارع الخلفية» وهو يحكي تاريخ مصر في فترة الثلاثينات من القرن الماضي.