أفاد موقع « ديبكا « القريب من الاستخبارات الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى وقوات الولاياتالمتحدهالأمريكيه بمشاركة قوات من تركيا والأردن قد أعلنوا عن استعدادهم فى المشاركه لمنع خروج السلاح الكيميائى السورى إلى لبنان. وعلى حد ما نقلته المصادر العسكريه والإستخباراتيه لموقع ديبكا فالمعضله التى تواجه هذه القوات هى ضيق الزمن وقصر الفتره التى يستفرقها إنتقال هذا السلاح من سوريا إلى لبنان، وحسب تقديراتهم فأن عملية نقل السلاح الكيميائى السورى إلى لبنان يستغرق أقل من ساعتين فقط منذ لحظة بداية نقله. وترى اسرائيل وامريكا بأنه لابد من السيطره على السلاح الكيميائى فى سوريا قبل إنتقاله إلى الحدود اللبنانيه، ويؤكد ديبكا على أن عملية نقل السلاح ستتم عن طريق تنظيم حزب الله، ولكن اسرائيل وامريكا مازالتا تؤكدان على وجود السلاح الكيميائى فى سوريا حتى الأن. وحسب ما صرح به مصدر عسكرى أمريكى رفيع المستوى إلى ديبكا فأن الرئيس السورى بشار الأسد لم يقرر حتى الآن نقل السلاح الكيميائى إلى حزب الله، كذلك لم يقرر زعيم حزب الله حسن نصرالله موافقته على استيعابه للسلاح الكيميائى، وعلى حد ما صرح به المصدر الأمريكى فأن السلاح الكيميائى السورى يتمركز فى قاعدة السفيره التى تقع شمال غرب العاصمه السوريه دمشق. وأضاف المسئول أن هناك قوه من إحدى الوحدات فى سوريا تتولى عملية حراسة هذه المخازن التى يوجد بها السلاح الكيميائى، ولكنهم إذا ما شعروا بالخطر ناحية نظام الأسد مثل التفجير الذى وقع يوم 18 الماضى فى المبنى القومى لوزارة الدفاع السوريه الذى راح ضحيته بعض المسئولين من قادة الأمن والإستخبارات السوريه، ففى هذه اللحظه يستطيع قادة الوحده التى تتوالى المحافظه على هذه المخازن أن يقرروا نقل هذا السلاح إلى لبنان، ولكننا حتى الأن لسنا متأكدين من تصرف قادة هذه الوحده فى السلاح الكيميائى أو متى سيقدمون على تنفيذ نقل السلاح إلى لبنان. وفى نهاية التصريحات التى أدلى بها المصدر الأمريكى لديبكا قال إن القلق ليس فقط من إنتقال السلاح الكيميائى بل أيضا القلق من الأسلحه السوريه المتطوره الأخرى مثل الصواريخ المتقدمه ذات الأنواع المختلفه خاصة تلك التى من نوع سكاد التى من الممكن أن تنقل إلى لبنان أيضا. وفى ختام تقرير ديبكا أشار الموقع إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى قال أن اسرائيل على استعداد تام لتوجيه ضربه عسكريه لمخازن السلاح الكيميائى فى سوريا فى حالة سقوط نظام الأسد، أيضا وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك أكد على تصريح نتنياهو قائلا بأن اسرائيل مستعده لمهاجمة مخازن السلاح الكيميائى فى سوريا. من جهة أخرى اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس الاثنين ان بلاده لن تستخدم اي سلاح كيماوي او جرثومي خلال الازمة التي تمر بها الا في حال تعرضها «لعدوان خارجي». واكد بيان لوزارة الخارجية تلاه مقدسي في مؤتمر صحافي « ان هذه الاسلحة مخزنة ومؤمنة من قبل القوات السورية ولن تستخدم ابدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري الا في حال تعرضها لعدوان خارجي». وقال مقدسي ان « الوزارة تابعت مجريات الحملة الاعلامية والسياسية الموجهة ضد سوريا والتي تهدف الى تبرير وتحضير محتمل للرأي العام الدولي لاي تدخل عسكري تحت ستار اكذوبة اسلحة الدمار الشامل». واوضح ان بلاده سبق ان ابلغت ذات المضمون وتفاصيل هذا الموقف الى دول عبرت عن قلقها من وصول اسلحة غير تقليدية لطرف ثالث او استخدامها. وقال مقدسي ان سوريا اعربت كذلك عن قلقها من امكانية تسليح جماعات «ارهابية» من الخارج في ضوء الافلاس المتزايد لضرب النظام السياسي في سوريا بقنابل تكتيكية والغام تحتوي على مواد جرثومية تفجر في احدى القرى ثم يتم اتهام القوات السورية بذلك. واضاف « ان هذه الحملة السياسية والاعلامية المبرمجة لن تفيد ابدا في مساعدة سوريا على تجاوز ازمتها وننصح هذه الدول القلقة على سوريا والسوريين ان توفر جهودها وحملتها الاعلامية لاقناع من تدعمهم وتستضيفهم وتمولهم وتسلحهم لكي يتمسكوا بالحل السياسي للازمة وفقا ما نصت عليه خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي عنان». واكد مقدسي ان بيان وزارة الخارجية هو عنوان رسالة للداخل والخارج مفادها ان «الاسلحة الكيماوية او الجرثومية ليست للاستخدام تحت أي ظرف كان باي نزاع داخلي ومهما كانت تطورات الازمة في سوريا». وردا على سؤال حول اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالازمة في سوريا والتي دعت الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي وتغيير مهمة المبعوث عنان قال مقدسي ان «تغيير مهمة عنان امر ليس بيد الوزراء العرب فهي امنيات يطرحونها».