هدد النظام السوري الاثنين باستخدام الأسلحة الكيميائية في حال تعرضه لهجوم خارجي، ما دفع "باراك اوباما" إلى تحذير دمشق من هذا "الخطأ المأساوي"، فيما تواصلت العمليات العسكرية في دمشق وحلب بشكل خاص بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محاولة من الطرفين للسيطرة على اكبر مدينتين سوريتين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان صادر عنها تلاه المتحدث باسمها، جهاد مقدسي، أمام الصحافيين، وأقر فيه للمرة الأولى بامتلاك سوريا لأسلحة كيميائية "لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي أبدا خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الأسلحة لن تستخدم إلا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي".
وأشار إلى أن "هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وبإشرافها المباشر".
إلا أن الخارجية ما لبثت أن وزعت بيانا جديدا على وسائل الإعلام أدخلت فيه تعديلات على البيان السابق. وجاء فيه "إن أي سلاح كيميائي أو جرثومي لم ولن يتم استخدامه أبدا خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري، وان هذه الأسلحة على مختلف أنواعها -إن وجدت- فمن الطبيعي أن تكون مخزنة ومؤمنة من القوات المسلحة السورية".
ولم يتأخر الرد الأميركي إذ قال الرئيس باراك اوباما "بالنظر إلى مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام (السوري)، نسعى إلى إفهام الأسد وأوساطه أن العالم ينظر إليهم وانه ينبغي محاسبتهم أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة إذا ارتكبوا الخطأ المأسوي باستخدامها".