قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي يوم الاثنين 24 يوليوز الجاري ان سوريا لن تستخدم أي سلاح كيماوي ضد مواطنيها خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ 16 شهرا إلا إذا تعرضت "لعدوان خارجي". وقال للصحفيين "وزارة الخارجية تؤكد أن أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة في الداخل السوري وان هذه الاسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر ولن تستخدم ابدا الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي." ويبدو ان هذه المرة الاولى التي تعترف فيها سوريا انها قد تكون تمتلك اسلحة غير تقليدية. ودمشق ليست من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية عام 1992 . وأثار مقدسي احتمال ان تكون "الجماعات الارهابية" مزودة بالاسلحة البيولوجية من قبل القوى الخارجية وقال ان الوزارة "حذرت من موضوع آخر مثير للقلق وهو امكانية تسليح الجماعات الارهابية من الخارج في ضوء الافلاس المتزايد لضرب النظام السياسي في سوريا وتسليح هذه الجماعات بقنابل تكتيكية او الغام تحتوي مودا جرثومية تفجر في احدى القرى لا سمح الله ثم يتم اتهام القوات السورية بذلك." وقال أيضا ان الوضع الامني في دمشق حيث يقاتل الجيش السوري المعارضين منذ اكثر من اسبوع تحسن وسيعود الى وضعه الطبيعي في غضون ايام. وأضاف "لا يخفى على احد ان الجيش السوري حاليا هو بحالة دفاع عن المواطنين. نحن بحالة دفاع عن النفس. نعم قد يحصل اشتباك في شوارع معينة باحياء معينة لكن الوضع الامني افضل بكثير نطمئن الجميع." وتابع "انهم يقولون انها معركة دمشق الكبرى فكيف يود الناس ان نجابه معركة دمشق الكبرى. نواجه هذا الامر طبعا بطريقة عسكرية ضد من هو مسلح." وندد مقدسي بدعوة الرئيس الاسد للتنحي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في قطر خلال عطلة نهاية الاسبوع ووصف الدعوة بانها "تدخل سافر بالشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة مثل الجمهورية العربية السورية وهي دولة مؤسسة لهذه الجامعة العربية." وقال "نأسف لإنحدار الجامعة العربية لهذا المستوى اللااخلاقي في التعاطي مع دولة مؤسسة لها عوضا عن ان تساعد سوريا. هم يأزمون سوريا اكثر واكثر." وكان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني قال في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة ليل الاحد ان مهمة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي عنان يجب ان تتحول الى نقل سلمي للسلطة. وقال مقدسي "تغيير مهمة السيد عنان أمر ليس بيد الوزراء العرب. هي أمنيات يطرحونها بهكذا إجتماعات عنوانها الكبير نفاق سياسي."