أقامت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مساء الجمعة بالرباط، حفل استقبال على شرف الوفد، الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية 2012، المقررة بالعاصمة البريطانية لندن، ما بين 27 يوليوز الجاري و12 غشت المقبل. ودعا عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بهذه المناسبة، الرياضيين، الذين سيدافعون عن الألوان الوطنية، إلى بذل قصارى جهدهم من أجل تمثيل المملكة المغربية أحسن تمثيل، حتى يكونوا في مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليهم. ومن جانبه، هنأ البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، صاحب الثنائية التاريخية في أولمبياد أثينا 2004 (1500م - 5000م)، الرياضيين المتأهلين للمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير، مؤكدا دعمه ومساندته لهم. وذكر حامل الرقم القياسي التاريخي لسباق 1500م (3د و26ث) بمسيرته الطويلة في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه عاش لحظات سعيدة ورائعة في مختلف مضامير العالم، تذوق خلالها طعم النجاح كما تذوق طعم الفشل، وقال «اغتنموا هذه الفرصة لتحقيق حلمكم الأولمبي». وستقام منافسات ألعاب القوى، التي يشارك المغرب فيها بوفد قوامه 30 عداء وعداءة (17 في فئة الذكور و13 في فئة الإناث) سيتبارون في 13 سباقا ومسابقة، في الفترة ما بين ثالث و12 غشت المقبل. وتم خلال هذا الحفل تكريم الوفد المغربي، الذي شارك في الدورة 14 لبطولة العالم للشبان في ألعاب القوى (10 - 15 يوليوز)، والتي أحرز خلالها المغرب ثلاث ميداليات برونزية نالها كل من هشام السيغيني (3000م موانع) ومنال البحراوي (800م) وعبد الهادي لعبالي (1500م). كما تم أيضا الاحتفاء بالرياضيين، الذين شاركوا في الدورة 18 لبطولة إفريقيا لألعاب القوى بالبنين (26 يونيو - 1 يوليوز)، واحتل المغرب خلالها المركز السابع بميداليتين ذهبيتين وفضيتين وثلاث برونزيات. وسيكون المغرب ممثلا في دورة لندن الأولمبية على مستوى الإناث بمريم العلوي السلسولي، صاحبة الميدالية الفضية (1500م) في المونديال الأخير داخل القاعة بإسطنبول، والتي سجلت أفضل توقيتين عالمين للسنة في مسافتي 1500 و5000م، وابتسام لخواض الرابعة في مونديال دايغو (1500م) وسهام الهلالي وسليمة والي العلمي، الحائزة على برونزية سباق 3000م موانع في الدورة الخامسة للألعاب العسكرية بساو باولو (البرازيل)، ورباب العرافي، التي أحرزت الميدالية الذهبية (1500م) خلال بطولة إفريقيا بالبنين. ولدى الذكور، ستتجه الأنظار على الخصوص إلى عبد العاطي إكيدير، بطل العالم في سباق 1500م داخل القاعة وأمين لعلو، الفائز بذهبية السباق ذاته في كأس القارات بسبليت 2010، والذي خاض أيضا نهاية السباق في مونديال إسطنبول، وعزيز أوهادي، الذي بلغ نصف نهاية سباق 100م في مونديال دايغو 2011، ورشيد كيسري، صاحب الميدالية الذهبية في نصف ماراطون دورة الألعاب العربية بالدوحة. واعتبر عبد القادر قادة، منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن العدائين والعداءات المغاربة المؤهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية، يتطلعون إلى تحقيق نتائج أفضل من دورة بكين 2008، وبالتالي تكريس تألق رياضة أم الألعاب الوطنية في مختلف المحافل الدولية. وأضاف أن المنتخب المغربي يضم أسماء بإمكانها تحقيق نتائج جيدة، مشيرا إلى أن الحديث عن التتويج باللقب الأولمبي يكون منطقيا ومستساغا عندما ينجح العداء أو العداءة في بلوغ السباق النهائي، حيث تكون الفرصة مواتية للتنافس على إحدى الميداليات الثلاث المتاحة. وشدد على أن الهدف الأساسي يبقى في مرحلة أولى هو تأهيل أكبر عدد من العدائين والعداءات إلى السباقات النهائية، حيث يتوقف الأمر حينئذ على مدى جاهزية العداء، والخطة التي سيتم اعتمادها حسب الظروف التي ستجرى فيها المسابقة. يذكر أن المغرب كان قد أحرز خلال أولمبياد بكين على ميداليتين واحدة فضية (جواد غريب) والثانية برونزية (حسناء بنحسي). وأكد على أن 40 في المائة من تذاكر هذه المباراة ستطرح للبيع في مدينة طنجة، وأنها عرفت إقبالا كبيرا، متوقعا أن يتم استنفاد جميع التذاكر، على اختلاف فئاتها، في الأيام القليلة القادمة. ونفى بنعبد الله أن تكون مؤسسته قد تدخلت في اختيار النادي المغربي، الذي سيواجه نادي برشلونة، مشيرا إلى أن الجهة المنظمة، وهي شركة سويسرية مكلفة من قبل النادي الكاتالوني، هي التي تولت هذه المهمة. وقال إن دور (سونارجيس) يقتصر على التنظيم داخل الملعب والحصول على التذاكر والخدمات اللوجستية. وعبر بنعبد الله، في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام المحلية وممثلين عن جمعيات أنصار أندية مدينة البوغاز، عن أمله في أن يشكل هذا الحدث الرياضي فرصة كبيرة للترويج لمدينة طنجة ولملعبها الكبير، خاصة وأن الملايين عبر العالم يتابعون مباريات فريق برشلونة. وتندرج هذه المباراة في إطار استعدادات نادي برشلونة، وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، للموسم المقبل، تحت قيادة مدربه الجديد تيتو فيلانوفا. يذكر أن النادي الكاتالوني يعود إلى المغرب بعد 38 عاما، حيث كان قد خاض مباراة ودية أخرى وكانت بالملعب الشرفي بالدار البيضاء أمام الوداد البيضاوي (3 1). ويعتبر صلاح شهاب من الحراس الناشئين وعمره لا يتجاوز 19 سنة، تلقى تكوينه في فريق شباب المحمدية، وحمل قميصه في مباريات عديدة في بطولة قسم الهواة للموسم الماضي، كما حمل القميص الوطني رفقة المنتخب الوطني للشبان، وهو شقيق طارق شهاب اللاعب الدولي السابق ولاعب شباب المحمدية وجنيف السوسري والذي يشتغل حاليا مدربا في أحد الأندية القطرية. وغاب عن تداريب فريق الشباب كذلك اللاعب ياسين عثمان الذي وقع في كشوفات فريق الوداد وكذا مجموعة من اللاعبين الذين فضلوا الانتقال لأندية وطنية أخرى معتمدين على غياب عقد يربطهم بالفريق الفضالي.