أحدث مساء أول أمس الأحد 15 يوليوز 2012 بلاغ رئيس الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم رجة قوية وسط منخرطي ومحبي الفريق. ففي حدود الثالثة بعد الزوال نشر البلاغ على الموقم الرسمي للفريق، يؤكد فيه سعيد قابيل ، أنه بعد استشارة كل مكونات الفريق، استقر رأيه «السديد» على اختيار كل من عبد اللطيف المقتريض، رئيس فريق الرجاء الجديدي وشقيق صلاح الدين المقتريض، نائب الرئيس السابق، وعباس مسكوت، رئيس جمعية آباء وأولياء صغار مدرسة الدفاع الحسني الجديدي، وشقيق الكاتب العام للفريق، وكل من محمد لنفر وظله خالد مطيع، عن المجمع الشريف للفوسفاط. فبعد 12 يوما من الصمت المطبق لرئيس الفريق الجديدي، أعلن سعيد قابيل عن وضع حد لكل الإشاعات والتطمينات، التي كانت تقدم من حين لآخر وتفيد بأنه مع الاستمرارية، وبالتالي فإن عودة خليل برزوق وصلاح الدين المقتريض وسعيد الخطابي وعبد المجيد الجاحضي مجرد مسألة وقت فقط، بل إن من بين هؤلاء الأعضاء من ظل يشارك في تسيير شؤون الدفاع الجديدي، ولو عن بعد. الكاتب العام للفريق والناطق الرسمي، وفي تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» مساء الأربعاء الماضي، أكد أن المشاورات التي تجري تسير في هذا الإتجاه ، حفاظا على الاستمرارية واستقرار الفريق، وأن الأعضاء الخارجين في قرعة الثلث يشكلون قطع غيار أساسية لتسيير الفريق، وبالتالي فإن عودتهم حتمية. وبقراءة في بلاغ سعيد قابيل، وماهو موجود على أرض الواقع، يتبين أنه يحمل في طياته نوعا من التعويم. فادعاءات الرئيس بإجراء مشاورات واسعة مع مكونات الفريق، يكذبها الواقع، فأربعة أعضاء مازالوا بالمكتب المسير، أكدوا لنا أنه لم تتم استشارتهم في الأمر، وأن جل المنخرطين لا علم لهم بالثلث الجديد إلا عبر البلاغ. فمع من استشار الرئيس؟ هل مع مسؤوليه الكبار بالمجمع الشريف للفوسفاط، الذي ، تؤكد كل المؤشرات، أنه يسير في طريق الإستحواذ على الفريق وتغيير اسمه؟ فالكل يجمع على أن أسماء عدة يجب أن ترحل عن الفريق، فالدفاع اليوم في حاجة ماسة إلى قطع غيار جديدة، فماهي القيمة المضافة التي جاء بها الرئيس للفريق جراء اختياره هذا إذا افترضنا أن الخارجين هم قطع غيار منتهية الصلاحية؟ إن لغة «احفر لي نحفر ليك» وتجميع الحياحة هي اللغة اليومية التي يتعامل بها بعض مسؤولي الدفاع الجديدي، لأن الفريق يتوفر اليوم على سيولة مالية جيدة، جراء صفقتي كارل ماكس ومابيدي ومنحة المكتب الشريف للفوسفاط والجهات الأخرى المانحة، وهي السيولة التي تسيل لعاب العديدين ، وخاصة أولئك الذين بدأوا في إقامة موائد الشواء، التي ستليها «الموائد الأخرى المعلومة»، ومن ورائها صفقات الانتدابات وبعض التوقيعات التي تمت مؤخرا، والتي لايمكن اعتبارها إلا إحسانا من الفريق الذي لايمكن اعتباره دارا للإحسان. وختاما تسود حالة من الترقب والانتظار لماستسفر عنه المفاوضات، خاصة وأن بعضا من أعضاء المكتب المسير بدأت تظهر لهم لغة تصفية الحسابات، خاصة وأن كل المصادر تؤكد أن عامل الإقليم نأى بنفسه عن هذه الخلطة العجيبة وأبدى استعداده للمساعدة بعيدا عن التدخل في شؤون الفريق، سيما وأنه سبق أن أعلن أن غياب المعقول عن فريق الدفاع الجديدي هو ما يبعده عن الفوز بالبطولات، فهل سيبقى اللامعقول هو السائد هذا الموسم أيضا؟