قرر المكتب المسير للدفاع الجديدي بأغلبية أعضائه (غاب ثلاثة دون عذر والرابع لارتباطات برلمانية) في اجتماعه زوال أول أمس الاثنين، رفض كل المبالغ المالية المقدمة لتسريح الهداف كارل ماكس داني، مهما كانت قيمة العروض المقدمة. الاجتماع الذي دام أكثر من ساعتين بمقر النادي عرف إنزالا للحياحة، استعدادا لكل الاحتمالات. وتمحور جدول أعماله حول نقطتين أساسيتين، هما تسريح اللاعبين كارل ماكس وفيفيان مابيدي، إلا أن جدول الأعمال كان يخرق بين الفينة والأخرى بمطالب اللاعبين المسرحين أو الذين يتوفرون على عروض من فرق أخرى. ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر الموافقة على تسريح اللاعبين المذكورين، نظرا لقيمة العروض التي توصل بها كارل ماكس، وتحديد قيمة اللاعب فيفيان مابيدي، الذي وقع لفريق الرجاء البيضاوي، خارقا بذلك عقده الاحترافي مع الدفاع، الذي يمتد الى الى موسم 2013 - 2014، حصل العكس، حيث ارتفعت حرارة النقاش بين فريقين غير متجانسين داخل المكتب المسير. فرغم أن الرئيس سعيد قابيل ونائبه حكيم الصغير جالسا وفدا عن فريق شمونة الإسرائيلي، واقترحا مليون دولار للموافقة على انتقاله، إلا أن قابيل أصيب بالخرس أثناء اجتماع أول أمس الإثنين، فيما ظل نائبه حكيم الصغير يخبط خبط عشواء، جراء عدم ضبطه لآليات النقاش الهادئ، حيث مازال متشبثا بفكرة أن كارل ماكس يربطه عقد بوكيل أعمال جزائري، قبل أن يقترح صلاح الدين المقتريض وكيل أعمال بلجيكي تربطه علاقة بشقيقه، الذي يترأس الرجاء الجديدي، أحد أندية قسم الهواة، من أجل منحه إذن الفريق بمناقشة انتقال كارل ماكس إلى أحد الفرق، وهو ما عارضه بعض الأعضاء مقترحين لائحة من الوكلاء الذين يتنافسون على هذه الصفقة، مما أدى إلى تبادل الاتهامات بين الفريقين غير المتجانسين، والتي كانت تصل أحيانا إلى محاولة تبادل الضرب. وأمام تصاعد حدة النقاش، تقرر حسمه بعدم تسريح ماكس ومابيدي، لحظتها دخل الحارس النادي الذي قرر الدفاع إنهاء الارتباط به، من أجل المطالبة بأوراقه ومابقي في ذمة الفريق من مبالغ مالية، وهو ما أعاد النقاش إلى نقطة الصفر. فمن أجل وضع حل لهذا المشكل اقترح حكيم الصغير إعارة الحارس الحسين زانا، الذي وضعه المدرب جواد الميلاني في المرتبة الثانية إلى فريق صديقه الرجاء الجديدي، الذي يلعب بقسم الهواة، والإحتفاظ بالحارس النادي الذي استبعده المدرب للعديد من المشاكل التي تسبب فيها، مما ينم عن جهل بأبسط المسائل التقنية من طرف الصغير، الذي يجهل أنه لايمكن إعارة لاعب محترف إلى فريق هاو، إلا إذا كان تابعا لنفس النادي. وفي الوقت الذي يطالب العديد من اللاعبين بتحسين وضعياتهم المالية ومراجعة شروط العقد أو الرحيل، فإن الدفاع الجديدي الذي ينتظر الإفراج عن المنح لتسوية بعض المشاكل المالية، في أفق عقد الجمع العام السنوي الذي سينعقد يوم 3 يوليوز 2013، سيجد نفسه لا محالة مع بداية الموسم الرياضي يتخبط في مشاكل جمة، منها غياب لاعبين من العيار الثقيل ونقص السيولة المالية، خاصة إذا استحضرنا أن اللاعب كارل ماكس قرر عدم العودة إلى الدفاع وطالب بتفعيل الصفقة مع أي فريق من أجل تحسين وضعيته المالية، فيما فيفيان هو الآخر أبدى رغبته في مغادرة الفريق، مما سيؤدي لا محالة إلى نقل النزاع إلى الفيفا، كما أن وكلاءهما مستعدون لكل الاحتمالات. وهو ماجاء في بلاغ المكتب المسير، الذي أكد على أن قرار الدفاع الحسني الجديدي نهائيا مهما ترتب عنه من ضياع لحقوق الفريق المالية في حالة تنفيذ وعيد الوسطاء بتهريب اللاعب وعدم قدومه إلى المغرب، وفتح نزاع لدى الفيفا يضر بمصالح الدفاع الحسني الجديدي.