أفاد بلاغ صادر عن الكاتب العام، الناطق الرسمي باسم فريق الدفاع الحسني الجديدي، أن هذا الأخير تعرض رفقة رئيس الفريق، سعيد قابيل، للسب والقذف ومحاولة الاعتداء عليهما بعدما أبلغ الكاتب العام وكيلي اللاعب كارل ماكس بأن مكتب الدفاع الحسني الجديدي لن يسرح اللاعب المذكور إلى فريق «هَابويل إيرونيَا» الإسرائيلي. وقد فتحت النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة تحقيقا في الموضوع، بعد أن حضر كل من عامل الإقليم والسلطات القضائية والأمنية بمختلف أجهزتها إلى مقر النادي، حسب ذات البلاغ. البلاغ اعتبرأيضا أن مناقشة صفقة انتقال كارل ماكس مع الوفد الإسرائيلي مجرد زعزعة لاستقرار الفريق، وأن لا تطبيع مع الكيان الإسرائيلي مهما كان المبلغ المعروض، ولو تم تهريب كارل ماكس بالمجان. الوكيل الدولي «ناط» أكد في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المفاوضات الخاصة بانتقال كارل ماكس إلى الفريق الإسرائيلي انطلقت منذ مدة، عبر اتصاله بسعيد قابيل الذي قبل مناقشة العرض مع الوفد الإسرائيلي، مما حدا به إلى الاتصال بالوكيل «إيف» للإشراف على المفاوضات بالجديدة، بعد حلول الوفد الإسرائيلي بالمغرب لإتمامها. وأضاف أن «إيف» حضر المفاوضات التي كانت تجري بين كل من سعيد قابيل ونائبه حكيم الصغير والوفد الإسرائيلي بمنتجع مازغان السياحي، حيث طالب مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي بمليون دولار، إلا أن الوفد الإسرائيلي اقترح مبلغ 600000 أورو، وتم الاتفاق على استمرار المفاوضات، خاصة وأن مكتب الدفاع لم يكن بكامل أعضائه على علم بهذه الصفقة. الوكيل الدولي «ناط» طار من باريس إلى المغرب من أجل إنجاح الصفقة، والمشاركة في مفاوضات انتقال كارل ماكس إلى الفريق الإسرائيلي، بطلب من اللاعب الذي يوجد رفقة منتخب بلاده، خاصة وأن إغراءات فريق «هابويل إيرونا» تجاوزت كل الحدود. فراتبه يصل إلى 24000 يورو شهريا، فضلا عن امتيازات أخرى، حسب الرسالة التي يتوفر عليها «ناط» من الفريق الإسرائيلي. «ناط» و«إيف» حلا بالجديدة مساء الجمعة، حيث عقدا لقاء صحافيا، أكدا فيه ماجرى بين قابيل والصغير والوفد الإسرائيلي بمنتجع مازكان، وطالبا بلقاء مع مسيري الجديدة بعد أن منحهما الفريق الإسرائيلي الضوء الأخضر لإتمام الصفقة مقابل مبلغ مليون دولار، الذي طالب به الفريق الجديدي، وهو اللقاء الذي حضره كل من الرئيس سعيد قابيل ونائبه خليل برزوق والكاتب العام فؤاد مسكوت ووكيلي اللاعب كارل ماكس بمقر النادي. وأضاف «ناط» في تصريحه أنه تعرض ومرافقه لوابل من السب والشتم أدى به إلى الرد عليها، لأنه لم يكن في يوم من الأيام - حسب تعبيره - نصابا أو سارق أموال، وأن عمله يقتضي منه الدفاع عن مصالح موكله سواء كان إسرائيليا أو عربيا أو مازوشيا، لأن قوانين الفيفا غير مقيدة بالديانات، و لاتلزمها الصراعات والحروب، بقدرما تحرص على نشر ثقافة السلام. وختم «ناط» تصريحه للجريدة بأنه يقيم الآن بالمغرب، ومستعد للمثول أمام القضاء متى طلب منه ذلك، مؤكدا على أنه لحظة اجتماعه بمقر النادي لم يكن الوفد الإسرائيلي بالجديدة، وأن كاميرات الفندق بالبيضاء شاهدة على ذلك، كما هو شأن الاتصالات الهاتفية، التي كانت تجري مع من تبقى من الوفد الإسرائيلي بالمغرب، مضيفا أن تبادل السب والقذف تم أمام أنظار خليل برزوق نائب الرئيس وسعيد قابيل، اللذين كانا يحاولان تلطيف الأجواء. خليل برزوق أكد لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» حصول اللقاء بين وكيلي اللاعب وثلاثة أعضاء من المكتب المسير وحصل فيه ماحصل، إلا أنه نظرا لطبيعة مسؤوليته بفريق الدفاع الحسني الجديدي فإنه مستعد للإدلاء بشهادته أمام المكتب المسير، الذي لا يعرف جل أعضائه ما يجري حاليا، ولم تتم مناقشة أي شيء من هذا القبيل في كافة إجتماعاته، كما أنه يضع نفسه رهن إشارة العدالة متى طلب منه ذلك. الآن وبعد أن حدث ما حدث، من يملك الحقيقة؟ومن يريد بالفريق أن يصل إلى هذا المستوى؟ وكيف تجري عملية تطبيع صهيونية حضرها بعض من مسؤولي الفريق دون إذن من المكتب؟