في الوقت الذي كان فيفيان مابيدي يهم بمغادرة بوابة مطار محمد الخامس في اتجاه إفريقيا الوسطى للمشاركة رفقة منتخب بلاده، في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، كان قد وقع للرجاء البيضاوي عقدا احترافيا لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، بعد أن ادعى، بمساعدة وسيط بيضاوي، أن عقده قد انتهى مع الدفاع الجديدي. إلا أن سرعة رد الدفاع على هذا التوقيع قاد اللاعب إلى إعلان تمرده وإشهار ورقة اللاعودة إلى فريقه، مطالبا في اتصال هاتفي مع رئيس الفريق الجديدي بتفويت ما تبقى من عقده إلى الرجاء. رد فعل مابيدي كان قد تبناه كارل ماكس قبل ذلك عندما راسل فريقه عبر البريد الإلكتروني، بعد أن بلغه عرض فريق هابويل شمونة الإسرائيلي، مقررا عدم العودة، مهما كلفه الأمر، وهي ذات الرسائل التي كان يتوصل بها أحد أعضاء المكتب المسير للدفاع من مابيدي، بعد اتصالات الفريق السعودي. رئيس فريق الدفاع الجديدي وجد نفسه في موقف حرج، خاصة وأنه دخل «معمعة» مناقشة العرض الإسرائيلي رفقة نائبه حكيم الصغير، مما اضطره إلى اتخاذ الحيطة والحذر في مثل هاته النقاشات، خاصة وأن العروض بدأت تنهال على الدفاع من كل الأطراف. فبعد عرض هابويل شمونة الإسرائيلي لضم ماكس مقابل مبلغ مالي قدره 800000 دولار أمريكي صافية تدخل خزينة الدفاع الجديدي، توصل الفريق مساء يوم الأحد بعرض من فريق العربي القطري، قيمته الإجمالية 600000 دولار، بعد خصم عمولة الوسيط المغربي الذي يعمل بمكتب وكيل للاعبين بروما. وأفادت مصادر عليمة أن الوسيط جالس رئيس الفريق لمدة فاقت ثلاث ساعات بمنتجع مازغان السياحي، حيث كان هذا الأخير قد جالس الوفد الإسرائيلي، دون التوصل الى اتفاق، مما حدا به إلى استدعاء المكتب المسير على عجل للاجتماع زوال أمس الاثنين، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال للحسم في هذه العروض. إذ من المحتمل أن يكون المكتب المسير قد حدد مقابل تسريح كل من كارل ماكس وفيفيان مابيدي. وأكدت مصادر عليمة أن قيمة انتقال ماكس للخارج ستكون مليون دولار و300 مليون سنتيم مقابل انتقال فيفيان، في الوقت الذي أكدت مصادر متطابقة أن صفقة مابيدي ربما تتم بأقل من هذا المبلغ، لكن شريطة ضم اللاعب بلاك إلى صفوف الدفاع بصفة نهائية وإرجاع السيارة، التي كان قد استفاد منها مابيدي عندما كان يمارس بالدفاع والتزم بإشهاد قصد إرجاعها عند إحترافه بالتعاون السعودي ،إلا أنه أخلف وعده. للإشارة فمابيدي مبحوث عنه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إصدار شيكين بدون رصيد، قيمة الأول 75000 درهم والثاني 7000 درهم.