بلغ عدد حالات التسمم التي تم تسجيلها منذ بداية السنة الجارية 2012 وإلى غاية مطلع الأسبوع الفارط ،335 حالة تسمم سجلت بحوالي 20 إقليما، من بينها حادثة تسمم وقعت بمدرسة بإقليم الحاجب نتجت عنها 119 حالة، أكدت وزارة الصحة بأنها لم تكن بالخطيرة معتبرة بأنها كلها حالات بسيطة. هذا في الوقت الذي تم فيه خلال السنة الفارطة 2011 ، تسجيل 80 حادثة تسمم غذائي، نتجت عنها 1073 حالة تسمم وقد نقل منها 406 للعلاج داخل المستشفيات. الأرقام التي تتوفر عليها وزارة الصحة ، والتي قدمها وزير القطاع الأسبوع الفارط في معرض رده على سؤال بمجلس المستشارين حول استفحال التسممات الغذائية، أشار إلى أنها ناتجة عن الإصابة بالتسممات الغذائية، موضحا أنه ومن خلال متابعة الإحصائيات المسجلة سنويا في هذا الإطار، فقد تبين أن أسباب التسممات الغذائية متعددة، مشيرا إلى أن أكثر من 90 % هي ناتجة عن تلوث الأطعمة بالمكروبات (بالخصوص (salmonelle et staphylocoque، وما يقارب حوالي 10 % تتسبب بها المواد الكيميائية. وتأتي في طليعة المواد الغذائية المتسببة في التسممات « اللحوم، الدجاج، الأسماك، الحليب ومشتقاته»، مؤكدا على أنه في غالب الأحيان تنتج التسممات عن تناول المأكولات السريعة المعروضة في الأسواق وفي الأعراس والمواسم. وفي السياق ذاته ، أكدت الوزارة الوصية على أنه للحد من الأخطار الصحية الناجمة عن التسممات الغذائية، فإنها تقوم بالمتابعة الفورية لحالات التسمم الغذائي، مع العمل على التكفل بالمصابين ، سواء تعلق الأمر بالعلاج أو بتشخيص للمرض وتحمل تكاليف العلاج، إضافة إلى القيام ببحوث ميدانية للوقوف على مصادر حالات التسمم مع إخبار الجهات المعنية بالنتائج قصد القيام بواجبها، وكذا الإبلاغ الإلزامي للتسمم الغذائي الجماعي لدى المصالح الصحية، فضلا عن نشر الدليل الإجرائي لمراقبة المؤسسات الغذائية، بالإضافة إلى التوعية والتحسيس عبر إنتاج لقطات تلفزية حول « القواعد الخمس للسلامة الغذائية» ، وإصدار كتيب حول هاته القواعد موجه إلى العاملين في المطاعم الجماعية.