قال المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات الأستاذ محمد أبو طير أن غيابه عن الساحة الفلسطينية مع آخرين قريبين من الشهيد أبو عمار لا يعنى الصمت على ماحدث فى تقرير الجزيرة حول حتمية تسمم الرئيس الراحل عرفات . جاء ذلك فى حوار خاص ل « الفلسطينية» انفردت به من العاصمة المغربية الرباط، مؤكدا أنه لا يثق بمصادر الإعلام التى تعمل على تقصى الحقائق وأنها تعمل بأجندة محددة وليس الغرض منها تقصى الحقائق مشيرة إلى قناة الجزيرة القطرية. وقال أبو طير : « نحن مستعدون لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وقادرة على كشف الحقيقة فعلاًو فنحن لن نتفق مع من يثير الفتن فى الشارع الفلسطينى بحجة تقصى الحقائق ». وأضاف أبو طير أن التحقيق فى سبب وفاة الشهيد ياسر عرفات يجب أن يسير فى مسار غير الذى يسير به الآن، مستغربا من بعض «الجهات» الرسمية تواطزت فى أول استشهاد ياسر عرفات حول ظروف وفاته . وكشف أبو طير عن رفض القنوات العربية ومنها آنذاك «قناة الجزيرة» التعاون معهم لنصرتهم وتغطية الإعلام لهذه القضية بشكل مناسب لكشف الحقيقة . وبعث برسالة قائلاً «أريد أن أذكر قناة الجزيرة التى رفضت التعاون وساهمت فى مساندة السلطة الفلسطينية بأنني مستعد لكشف الحقائق التى ستكشف عن اللغز المجهول» . وختم أبو طير حواره مع «الفلسطينية» بمطالبة الجزيرة بالكف عن اللعب بالشارع الفلسطينى، وعدم إثارة الفتن وأن تكون الحملات التابعة للجزيرة ذات مغزى مع مصلحة الفلسطينيين وليس ضدهم . وأكد سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي أن جسد الرئيس الراحل ياسر عرفات ظهرت عليه دلالاتٌ مثيرةٌ فسّرها أحد الأطباء بوجود سم في جسد عرفات. حيث كشف الشيخ التميمي في تصريح إذاعي عصر يوم الخميس، «إنه وخلال تغّسيل جثمان الرئيس كانت الدماء تنزف من رأسه وعدة أماكن في جسده رغم مرور أربع ساعات على وفاته، الأمر الذي استدعى منه طلب شريط طبي لاصق لوضعه على أماكن النزف، وسأل التميمي الطبيب الذي أحضر له الشريط الطبي وهو من أصل مغربي ويتكلم العربية عن سبب هذا النّزف فأجابه أن هناك أنواعا من السموم تتسبب بفقدان خاصية تجلّط الدماء. وأضاف التميمي، أنه وخلال كشفه على جثمان عرفات رأى بقعا زرقاء وأخرى حمراء موزعة في أماكن مختلفة من جسده خاصة في ذراعيه وساقيه، مما ولد- بحسب التميمي- قناعة راسخة لديه بأن الرئيس مات مسموما، وأعلن ذلك عدة مرات في مؤتمرات صحافية. وفيما يتعلق باستخراج جثمان الرئيس ياسر عرفات بعد 8 أعوام من وفاته قال : لا مانع من استخراج جثمان الرئيس عرفات للكشف عن سبب وفاته. مطالبة بتحقيق دولي في وفاة «أبو عمار» دعت السلطة الفلسطينية إلى فتح تحقيق دولي في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، معلنة عدم ممانعتها فحص رفاته للتحقق مما إذا كان الزعيم الفلسطيني قضى مسموماً بمادة البولونيوم السامة والمشعة، كما أوردت تقارير أجراها فريق سويسري، وبثتها قناة الجزيرة. وطالب صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق دولية على شاكلة التح قيق الذي فتح إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وأضاف عريقات أن تشكيل محكمة دولية تتولى التحقيق في ملابسات وفاة عرفات يتوقف على التعاون الدولي، وذلك بعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن من طرف أي دولة. كما أكد على إتاحة كل الإمكانات للجنة التحقيق الدولية، وذلك لاستكمال التحقيق الذي قامت به «الجزيرة» في وفاة عرفات الذي فارق الحياة في نونبر 2000 بمستشفى في العاصمة الفرنسية باريس. وأبدى عريقات استعداد السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس عباس للتعاون مع الفريق السويسري، في ما يخص استخراج عينات من رفات الرئيس الراحل، الأمر الذي أكدته أيضاً السلطات الفلسطينية بقولها إنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع فحص الرفات. وقال عريقات إن الرئيس عباس والسلطات الفلسطينية سيدرسان كل النواحي الدينية في ما يتعلق باستخراج رفات عرفات قبل أن يسمحوا للفريق الطبي السويسري بأخذ عينات منه. ومن جانبها، صرحت أرملة الرئيس الراحل سهى عرفات أنها ستطالب فوراً بالسماح للمختبر السويسري بفحص الجثمان، لأنه من الضروري التحقيق والإسراع في كشف الحقيقة كاملة للشعب الفلسطيني والعالم. وأكدت أن كل خطوة ستقوم بها، سوف تكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وخاصة مكتب الرئيس عباس، لأن القضية تهمهم بشكل مشترك وبنفس القدر من الاهتمام والمسؤولية. ودعت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس، من جهتها إلى تشكيل لجنة وطنية عليا لاستكمال التحقيق في وفاة عرفات. كما جاء على لسان القيادي في الحركة «إسماعيل رضوان»، أنه يتعين توفير كل متطلبات التحقيق للكشف عن المتورطين في جريمة قتل عرفات، كما حمل إسرائيل مسؤولية قتله. اعتراف جاسوس دس السم لعرفات بثت قناة الميادين اللبنانية شريطا قالت انها حصلت عليه من داخل سجن النقب ويظهر اعترافات عميل مفترض بتسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات. والشريط يؤرخ اعترافات جاسوس جندته المخابرات الاسرائيلية في العام 2002 لدس السم في وجبة العشاء للرئيس عرفات عام 2004 ويظهر الشريط الذي يعود تاريخه للعام 2006 يظهر احد الاسرى وهو يحقق مع العميل الذي زجته المخابرات الاسرائيلية لجمع المعلومات , والتسجيل يعود للعام 2006 ويشرح فيه العميل كيف اخذ علبة السم وتسلل عبر متخاذلين الى مطبخ المقاطعة برام الله ووضعه بتواطيء مع احد الطباخين في الطعام الذي قدم حينها لعرفات مع التاكد من وضعه امامه شخصيا. ويشرح العميل كيف جنده احد العملاء بعد ان اخذه الى القدس للعمل وهناك تعرف على شخص اسمه « يورام» واتفقا على العمل معا بعد ان اخذه لمركز لحرس الحدود في معاليه ادوميم واعطاه هناك بطاقة وزيا عسكريا ودربه مدة شهرين مع الجنود وبعدها اخذه الى القدس ومن ثم عاد هو وشبان اخرين الى المركز بحضور عدة ضباط وهناك عرضوا لهم فلما يعرفهم على رام الله ومبنى المقاطعة وغرفة عرفات والمطبخ. وبعدها قالوا لهم انهم سيسممون عرفات واعطوهم اموالا وكان ذلك في شهر 6-7 عام ,2004 وعلبة السم وهددوهم بالقتل ان لم ينفذوا , وهنا يروي العميل كيف ذهبوا الى المقاطعة واخبروا حرس الرئيس انهم يعملون في المطبخ وكيف سمح لهم بالدخول بالتعاون مع احد الحراس . ويضيف العميل ان الطباخين كانوا يرتدون ملابس المطبخ وكان هناك صحن ارز وشوربة فريك ودجاج محمر, ومن ثم جاء المتواطيء مع العميل وطلب من احدهم ان يضع السم وكيف انه رفض بحجة انه خائف فجاء طباخ اخر ووضع السم في الارز والشوربة فقط .