يواجه زهاء 3000 رياضي مسلم سيشاركون في دورة لندن الاولمبية خيارا صعبا بين الصوم والافطار خلال شهر رمضان المقبل الذي يتزامن مع الاولمبياد. ربما يصوم بعض اللاعبين المسلمين خلال الاولمبياد لكن البعض الاخر اتخذ قرارا بالافطار على أن يعوض ما فاته في وقت لاحق بعد الاولمبياد. محمد صبيحي عضو فريق التجديف الاولمبي البريطاني للرجال ذكر أنه قرر ألا يصوم خلال المنافسات. وقال الرياضي المولود في المغرب: «اتخذ القرار في وقت مبكر بعدم الصوم. كان قرارا شخصيا اتخذته بيني وبين عائلتي ثم أبلغت المدربين بذلك. لم أصم العام الماضي أيضا لان محاولة التعويض في الشتاء كانت يمكن أن تكون صعبة جدا خلال التدريبات من أجل الاولمبياد الشتوي ولم أرد أن أضيع فرصتي في الاشتراك. لذلك اضطررت لاتخاذ ترتيبات أخرى». وقال: «أتمنى أن يدفع نجاحي أو مجرد مشاركتي كرياضي مسلم أطفالا مسلمين ليحذوا حذوي ويكونوا مثلي أو أفضل مني. أنا أول مسلم يؤدي الفرائض يشارك في مسابقات التجديف ضمن فريق بريطانيا. هذا شرف لي ومبعث أسف أيضا لأني أتمنى لو كان مسلمون قبلي انضموا الى فريق التجديف البريطاني. آمل أن أكون نجحت في كسر حاجز لافسح المجال لشبان مسلمين يريدون ممارسة التجديف». ويقول خبراء ان تقليص كميات الطعام يمكن من الناحية النظرية على الاقل أن يستنفد مخزون الجليكوجين في كبد الرياضي وعضلاته وهو أمر يؤدي على الارجح الى تراجع الاداء خصوصا في الرياضات التي تحتاج الى قوة عضلية. وذكر سامي الزريلي مدرب الفريق السعودي المشارك في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة أن قرار الصوم أو الافطار في رمضان يرجع الى كل رياضي على حدة. وقال خلال لقاء مع السير توم فيليبس السفير البريطاني لدى السعودية بمنزل السفير في الرياض: «بالنسبة للاعبين الخيار للاعب. يفطر.. يصوم او ما يصومش.. خيار اللاعب. لكن فنيا لا نغير البرنامج لانه رمضان. تعرف انت توقيت المباريات يكون اوقات الافطار. انا ما اقدر كمدرب اغير وقت التدريب لانه صائم. يعني الخيار الاخير يرجع للاعب. وهو اللي.. يعني اذا كان قادر يصوم. لكن اذا ما قدر يصوم نحن ما نتدخل في الامور». وتوصلت مجموعة عمل بخصوص التغذية تابعة للجنة الاولمبية الدولية الدولية الى أن الصوم ربما يسبب مشاكل لبعض اللاعبين في بعض الرياضات لكن التأثير العام للصوم خلال أولمبياد لندن أبعد ما يكون عن الوضوح.