اختار البطل البريطاني في رياضة التجديف، محمد الصبيحي، المنحدر من أب مغربي وأم بريطانية حل مسألة الصوم في شهر رمضان، خلال مشاركته في أولمبياد لندن الشهر المقبل برياضة التجديف، عن طريق إطعام مئات الفقراء. وكان الصبيحي قد عبر عن الحيرة التي ظل يعيشها في الفترة الأخيرة إزاء القرار الذي سيتخذه بشأن صيام رمضان من عدمه خلال مشاركته في منافسات الألعاب الأولمبية بلندن الصيف المقبل. وقال الصبيحي (24 سنة) في تصريح لموقع «سي إن إن» إنه ملتزم بأداء واجباته الدينية لكنه يخشى أن يتأثر أداؤه في المنافسات الأولمبية بصيام رمضان. وجاء في تصريحه: «لقد تحدثت إلى أسرتي هنا وفي المغرب، وفي الأخير اتخذت القرار الصائب بتأجيل الصيام». ويضيف بالقول: «عقيدتي مهمة بالنسبة لي، وأحرص دوما على تلاوة أول سورة في القرآن قبل المشاركة في أي سباق». كما سمع بأن حارس المرمى السابق في صفوف نادي ريال مايوركا الإسباني لكرة القدم المغربي بادو الزاكي لم يكن يكمل الصيام خلال مباريات ناديه في شهر رمضان، وكان يذهب إلى المغرب كل عام لإطعام الآلاف من الفقراء؛ كبدل عن الأيام التي أفطرها. وكشف الصبيحي، الملقب ب «مو»، عن عشقه الكبير للموسيقى خاصة «الهيب هوب»، مشيرا إلى أنه يحب الاستماع لأغنية « No Love » للمغنيين « Eminem» و« Lil Wayne»، خلال الاستعداد للسباقات. وفي حديثه عن قصته مع هذا النوع الرياضي، قال الصبيحي إنه كان مولعا بكرة القدم، وكان يمارسها طيلة الوقت رفقة أصدقائه، لكن عندما حل فريق خاص بمدرسته لاختيار المواهب في رياضة التجديف، سرق الأنظار ببنيته الجسمية ولياقته البدنية، فأقنعه الفريق بضرورة ركوب غمار هذه التجربة.» وتمكن من الفوز ببطولة بريطانيا لأقل من 15 سنة، كما توج بالميدالية البرونزية رفقة المنتخب البريطاني في بطولة العالم لأقل من 23 سنة.