أتيحت لأزيد من ثلاثين ممارسا لرياضة التجديف من المنتخب وبعض الأندية المغربية، يوم السبت في مدينة سلا، فرصة الالتقاء ببطل التجديف البريطاني من أصول مغربية، محمد الصبيحي، والاستفادة من خبرته ومساره الرياضي المتميز. وقال الصبيحي، الملقب ب(موي)، في كلمة وجهها لهؤلاء الشباب من ممارسي رياضة التجديف، الذين حضروا بكثرة لهذه المبادرة التي نظمها نادي سطاد المغربي، «إن الرسالة التي أود تبليغها إلى هؤلاء الرياضيين الشباب هي أن لاشيء مستحيل في عالم الرياضة، شريطة التوفر على إرادة حديدية والمثابرة في التداريب». وفي إشارة إلى مساره الرياضي مع المنتخب الإنجليزي للتجديف منذ عام2006، وهي السنة التي صادفت بداية مشواره الدولي، لم يتردد الصبيحي في الإجابة على الأسئلة المختلفة لهؤلاء الشباب، الذين يحلمون من دون شك بلوغ مستوى «موي» يوما ما. وأكد الصبيحي (23 عاما)، على الدور الهام والكبير الذي لعبه والداه في مساعدته للوصول إلى ما وصل إليه في مشواره، الذي كانت بدايته في مدرسة «هوليفيلد» في مدينة سوربيثون (ضاحية لندن) في عام 2006 . وأبرز الصبيحي, أنه «مع الاستعدادات المكثفة ووجود أندية تتوفر على التجهيزات الضرورية، يمكن أن نعاين أبطال مغاربة يعتلون منصات التتويج في كبريات التظاهرات العالمية»، مذكرا بأنه يتدرب ثلاث مرات في اليوم طوال الأسبوع، على الرغم من الظروف المناخية غير الملائمة في إنجلترا. وأكد الصبيحي أن هدفه الأول هو الحصول على ميدالية أولمبية «هدفي الرئيسي هو أن أصعد إلى أعلى درج في منصة التتويج في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن». وتألق الصبيحي في بطولة انجلترا داخل القاعة لأقل من15 سنة، حيث احتل المركز الأول. علما بأنه بلغ نهاية بطولة العالم للشبان (2006) في فئة الزوجي وحل خامسا. كما انتزع الميدالية الذهبية (فئة أقل من18 سنة) في بطولة إنجلترا داخل القاعة سنة 2006، والمركز الثالث في بطولة العالم لأقل من 23 سنة (فئة الرباعي زوجي)، والميدالية الفضية (م8 +) لبطولة العالم سنة 2010 بنيوزيلاندا والرتبة الثالثة مع منتخب إنجلترا (م8 +) في كأس العالم بمدينة لوكيرن السويسرية (يوليوز الماضي) خلف منتخبي هولندا وألمانيا.