قام البطل العالمي من أصل مغربي وعضو المنتخب البريطاني للتجذيف محمد الصبيحي - والمعروف ب»مو»، بزيارة للمغرب لإلهام المواهب الرياضية المغربية الشابة، حيث زار نادي التجذيف بمدينة سلا (السطاد المغربي) يوم السبت الماضي، والتقى بالشباب الممارسين لهده الرياضة والمنضوين لعدة أندية مغربية، كما اغتنم فرصة تواجده بالمغرب لحضور فعاليات الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى بمدينة طنجة يوم الأحد الماضي. وحسب بلاغ للسفارة البريطانية بالمغرب، فقد قام محمد الصبيحي، البطل الأولمبي واللاعب بالمنتخب الوطني البريطاني للتجذيف، يوم السبت الفارط بزيارة إلى نادي التجذيف (السطاد المغربي) بمدينة سلا حيث التقى بالمجذفين الشباب لتبادل الأفكار والخبرات حول رياضة التجذيف والاطلاع على ما يقدمه الشباب المنتسب إلى النادي المغربي من تداريب. كما كانت الزيارة فرصة للقاء أعضاء الفريق الوطني المغربي للتجذيف وشخصيات من الجامعة الملكية المغربية للتجذيف وممثلين عن اللجنة الأولمبية المغربية فضلا عن شخصيات أخرى أبرزها ياسر الزناكي، وزير السياحة، يضيف ذات البلاغ. وانضم محمد الصبيحي إلى سفير المملكة المتحدة بالرباط، تيموثي موريس، لحضور فعاليات الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى بطنجة، حيث التقى بالبطل الأولمبي هشام الكروج لتشاطر الأفكار والاطلاع على تجربته بخصوص مواجهة التحديات التي تواجه اللاعب المشارك في المنافسات الأولمبية، إضافة إلى لقاء عدد من الشخصيات الرياضية الأخرى والرياضيين الشباب المنحدرين من مدينة طنجة - مسقط رأس والد محمد الصبيحي. وأشار البلاغ الصحفي، إلى أنه بهذه المناسبة، صرح الصبيحي قائل: «أنا سعيد جدا لأنني شاركت في هذه الأنشطة والفعاليات الرياضية هنا بالمغرب - سواء في مدينة سلا أو في مدينة طنجة التي أنحدر منها، وهدفي هو تشجيع الشباب والشابات الرياضيين بالمغرب ومشاطرتهم تجربتي الشخصية في المجال الرياضي». وأضاف البطل الأولمبي معلقا على انتمائه المزدوج للثقافتين البريطانية والمغربية قائلا: «أنا فخور بانتمائي للمنتخب الوطني البريطاني للتجذيف مثلما أنا فخور بجذوري المغربية. ليس هناك تناقض بين الاثنين بتاتا. فقد تمتعت دائما بحقوقي الكاملة في ممارسة عقيدتي والاحتفاء بجذوري المغربية مثلما تمتعت بحقوقي الكاملة والمتساوية بالمجتمع البريطاني والفريق الأولمبي». من جهته، وحسب بلاغ السفارة البريطانية، فقد رحب السفير البريطاني بالمغرب تيم موريس بزيارة البطل الأولمبي محمد الصبيحي للمغرب قائلا: «نحن فخورون بأن لدينا شابا من أصل مغربي في قلب واحدة من أعرق وأهم الألعاب الرياضية في بريطانيا. إن التجديف رياضة جماعية ولنجاح أي فريق -مثل الفريق البريطاني للتجديف- يتعين على كل عضو أن يتمتع بالتأييد والتقدير من طرف الأعضاء الآخرين. محمد الصبيحي مثال نموذجي للمملكة المتحدة المتعددة الثقافات والتي تدعم الشباب من جميع الخلفيات لتحقيق النجاح. وهو محظوظ لأنه يتمتع ببلدين اثنين سيشجعانه خلال الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012». تجدر الإشارة إلى أن محمد الصبيحي -23 سنة- ولد ببريطانيا من أب مغربي وأم إنجليزية. تمكن من تحقيق نجاح باهر خلال مساره الرياضي القصير، وجذب الأنظار لموهبته في رياضة التجذيف سنة 2003 خلال إحدى الاختبارات التي أجراها بمدرسة هوليفيلد، بناحية سيربيتون (الضواحي اللندنية) حيث كان يتابع دراسته فيها. ورغم أنه لم يمارس رياضة التجذيف من قبل، إلا أنه تمكن من الفوز بالميدالية الذهبية خلال السنة نفسها ببطولة بريطانيا للتجذيف الداخلي لفئة ما تحت 15 سنة. واستمر نجاح محمد الصبيحي منذ ذلك الحين حيث مثل المملكة المتحدة عام 2006 في فئات مختلفة وأحرز ميداليات عديدة حيث مثل المملكة المتحدة في بطولة العالم سنة 2011 التي نظمت في لوزان بسويسرا -فئة ثمانية رجال- وأحرز الميدالية الفضية كما سيشارك في ألعاب لندن 2012. من جهة، فإن محمد الصبيحي يحافظ على صلات قوية مع المغرب حيث بقضي عطله مع العائلة بالمغرب باستمرار كما يجيد الحديث باللهجة المغربية. ورغم أنه متحمس لتمثيل المملكة المتحدة في أولمبياد لندن 2012، إلى أنه متحمس بنفس الدرجة لتقديم الدعم والتشجيع للرياضيين والرياضيات المغاربة الشباب. ويذكر أن محمد الصبيحي أول لاعب مسلم ينضم إلى المنتخب الوطني البريطاني ويرى بأن انفتاح المملكة المتحدة سمح له بأن يكون دينه وجنسيته وحبه للرياضة في تجانس ووئام تامين.