«آفاق متقاطعة» في أصيلة يحتضن مركز الحسن الثاني للقاءات الدولية الى غاية 30 غشت المقبل معرضا مغاربيا للفن التشكيلي المعاصر، يحتفي بتجارب مغاربية متنوعة، في تلمسها لطرق الحداثة المختلفة. ويتعلق الأمر بأعمال 18 رساما من المغرب والجزائر وتونس، ممن تعكس أعمالهم اختيارات جمالية وتقنية مختلفة، وتحيل الى أجيال فنية متعاقبة في البلدان الثلاثة. وتنسجم الثيمة المغاربية للمعرض مع الرهان العام للدورة الرابعة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافية الدولي، والتي تحتفي بالمغرب العربي كضيف شرف، في مسعى لتحيين التفكير في الفضاء المغاربي، بأبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية. و يشارك في المعرض من المغرب الفنانون مليكة أكزناي وصفاء الرواس ومنير الفاطمي وادريس الوضاحي وجمال طاط ومحمد المرابطي وأمينة بنبوشتى ومحمد المليحي وفريد بلكاهية ومحمد الباز. ومن الجزائرو يستقبل المعرض أعمال زليخة بوعبد الله وعبد الله بن عنتر ويزيد أولابو بينما تحضر تجارب الفن التشكيلي التونسي من خلال كل من أمل بنيس ومريم بودربالة ونيسين قنسنطيني ودرة دويب وعبد الرزاق سهلي. وتنضاف الى هذه القائمة أسماء واعدة في بلدان المهجر، تقيم روابط ثقافية وعاطفية بين ضفتي المتوسط، ويمثلها فنانون مثل التونسيتين أمال بنيس ومريم بودربالة والجزائرية زليخة بوعبد الله والمغاربة محمد الباز ومنير الفاطمي وادريس الوضاحي. فمن خلال تسليط الضوء على تماثل النوايا الإبداعية وتقاطع آفاق الفنانين المغاربيين، يتيح المعرض رصد الخصائص الإبداعية المستقلة لهؤلاء المبدعين وفي ذات الوقت الوقوف على انتمائهم الأكيد لمدار التشكيل المعاصر بسماته الكونية تشكيل في مهرجان السينما الإفريقية يعرض الفنان التشكيلي العصامي حميد الخربوشي نحو 20 لوحة من لوحاته الأخيرة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الذي يستمر إلى غاية 7 يوليوز الجاري. وقد نجح هذا المبدع الذي ينحدر من خريبكة، والحائز على جائزة محمد السادس لفن الخط في نسختها الثانية، في تطويع رموز الحروف الأبجدية العربية لتستجيب للأشكال الهندسية المعمارية التي تفرضها النوافذ والأبواب وأقواس أزقة الأحياء العتيقة، كتيمة أساسية توحد بين مختلف اللوحات المعروضة. وأكد الفنان، في تصريح له، أن اعتماده على هذه الأشكال الهندسية المغربية، على خلفية يعمها السواد، هو تعبير منه عن دعوة للخروج من دائرة اليأس باتجاه استشراف «مستقبل الأمل المضيء». وأوضح أن رمزية الأبواب والنوافذ والأقواس تكمن في كونها تعكس بوابة الانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية تماشيا مع الهدف المرسوم لمهرجان السينما الإفريقية الرامي بالأساس إلى التعريف بالمغرب وخصوصياته وإمكاناته السينمائية وبمدى تفاعلها مع باقي ألوان الفن السابع التي تفتقت عنها الملكات الإبداعية لسينمائيي القارة السمراء. وأشار في هذا السياق إلى أن توقيعه لهذه الدورة، أملته رغبته في اطلاع زوار فعاليات دورة هذه السنة، على عينة من الغنى والتنوع الذي تزخر به الفنون المغربية بمختلف تجلياتها، خاصة هذا اللون من الفن التشكيلي التجريدي الذي يتعقب حركات الحروف في أبهى صورها. أما عن التقنية المستعملة في فهي عبارة عن صباغة يمزج فيها بين عناصر الطبيعة كالزعفران والحناء وغيرهما، وبين ما هو كيماوي كمادة «الأكريليك»، على سند من قماش «الكانفا».