دعت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية إلى العمل على وقف الخطر النووي للنظام الإيراني، وتغيير نظام ولاية الفقيه هناك. ورددت الزعيمة الاشتراكية في الملتقى السنوي الذي نظمته جمعية الصداقة الفرنسية الإيرانية يوم 23 يونيو 2012 بفضاء فيلبانت بضواحي باريس « الموت لولاية الفقيه «. اللقاء حضرته شخصيات سياسية وحقوقية عالمية، إذ دعت رجوي مناصريها في الداخل والخارج إلى الانتفاضة ضد الاستغلال الديني، وإيقاف المشروع الملالي النووي. من جانب آخر انتقدت بشدة السياسية الخارجية الأمريكية التي تطبعها النزعة البراغماتية الضيقة ضدا على حقوق الإنسان والشعوب أمام مسؤولين أمريكيين سياسيين وعسكريين، وأشارت في كلمتها إلى الاضطهاد الذي يعاني منه أبناء شعبها داخل إيران من اعتقالات وتصفيات جسدية، وتساءلت رجوي عن عدم تحرك المجتمع الدولي إزاء البطش القمعي والهمجي للنظام الإيراني، وشجبت في نفس الآن سياسة أوباما حيال الملف النووي الإيراني، حيث استغرقت المباحثات في مجموعة 5 + 1 مع النظام الإيراني فترة طويلة دون التوصل إلى حل لهذا الملف. وقالت مريم رجوي إن من يقللون من خطر هذا السلاح النووي ، يخونون شعوبهم ويخونون العالم، متسائلة كيف للعالم أن يقف عاجزا تجاه تعنت النظام الإيراني؟ كما انتقدت تعامل الإدارة الأمريكية مع منظمة «مجاهدي خلق» حيث أقدمت على تصنيفها في خانة المنظمات الإرهابية. وكان مسؤول باسم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد في هذا الإطار أن قصر الإيلزيه مفتوح في وجه الزعيمة مريم رجوي، بالمقابل دعا المتدخلون هيلاري كلينتون لإلغاء التهمة الملصقة للمعارضة الإيرانية « مجاهدي خلق»، وذلك بالامتثال لحكم المحكمة العليا الفدرالية التي قضت بأن هذه المنظمة لا تنتمي إلى خانة الإرهاب بخلاف ما سبق أن أقرته الإدارة الأمريكية ، التي كان من تداعيات هذا التصنيف وقوع مجزرتين في مدينة أشرف وإعدام وسجن أعضاء كثيرين من هذه المنظمة وكذلك فرض مضايقات ضد الإيرانيين في أمريكا، كما استغل النظامان العراقي والإيراني هذه التهمة لقمع سكان أشرف وليبرتي . اللقاء السنوي حضره أكثر من 700 مسؤول سياسي وحقوقي وعسكري من مجموعة من الدول، كما كان المغرب ممثلا من وفد وازن يضم شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والشباب اليساري المغربي، حيث لقي الوفد المغربي ترحابا كبيرا من طرف مريم رجوي وكذلك من اللجنة الداعمة لهذا الملتقى، حيث رحبت ماري ليزن الرئيسة السابقة بمجلس الشيوخ ببلجيكا بالوفد المغربي حيث اهتزت القاعة التي ضمت 200 ألف مشاركة ومشارك بالتصفيقات. كما تم تخصيص مكان متميز مع الداعمين الكبار، من جانب آخر تقاطعت كلمات المتضامنين الذين تناوبوا على منصة الخطابة مثل باتريك كنيدي عضو الكونغريس الأمريكي وديفيد إيميس عضو مجلس العموم البريطاني، ولارش ريسه رئيس لجنة أصدقاء إيران بنورويج ورودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح الرئاسة سنة 2008 وواد رندل رئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي بين سنتي 1999 و 2008 وجون بولتون الدبلوماسي الأمريكي السابق المعروف، ووزير العدل الأمريكي السابق وقيادات عسكرية سابقة مثل وليام كيسي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي وقائد قوات التحالف في العراق بين سنتي 2004 و 2007 ونائب الأمين العام للأمم المتحدة فيليب دوست بلازي ورئيسة مجلس الشيوخ الألماني سابقا ورئيس البرلمان الأوروبي وغيرهم ، إذ شددت المداخلات على ضرورة رفع تهمة الإرهاب عن منظمة مجاهدي خلق ودعم الشعب الإيراني ضد ما يعيشه من اضطهاد وقمع وحل إشكالية الإيرانيين في أشرف وليبيرتي، في أقرب وقت ممكن مع تقديم كلالمساعدات للمعارضة الإيرانية من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية للشعب الإيراني.