من مواليد 1983 بالمعاريف بالدار البيضاء، حاصل على دبلوم في تقنيات التواصل، سبق له أن درس بجامعة الحسن الثاني للدارالبيضاء، السنة الأولى والثانية في شعبة الاقتصاد، لكن ميوله للجانب الرياضي دفعه إلى الاقتراب من المجال الاعلامي ... كان من مؤسسي جمعية رياضية لكرة القدم بالمعاريف، رفقة المرحوم بوشعيب حجري، ابن عم اللاعب الرجاوي السابق رضوان حجري. عمل أيضا بمدرسة تكوين لاعبي كرة القدم بالنادي البلدي، اشتغل في قطاع التأمين، عمل رفقة والده في مجال التجارة.. قضى فترة تدريبية بقناة «الرياضية»، لم يكن محظوظا في جانب الاعلام الرياضي المرئي أنذاك، عمل كمنشط مساعد براديو «شذى إف إم»، ترك بصمة براديو «أصوات» كواصف رياضي، بعد ذلك أتيحت له الفرصة ب«راديو مارس»، التي أعطته الفرصة.. إنه الصحفي والمنشط الاذاعي الرياضي الشاب محمد أمين حميد، استضافه ملحق «إعلام وفنون»، وكان معه هذا الحوار. في البداية كيف ولجتم عالم الصحافة؟ ولجت الصحافة الرياضية والتنشيط الاذاعي عن حب، بعد ممارسة رياضة كرة القدم ، وبعد دراستي في مجال التواصل ، حاولت ابراز قدراتي وفرض مكانتي، وكما يعلم الجميع، فان المجال السمعي البصري لم يكن متطورا خلال السنوات الماضية. وحتى الاسماء التي كانت تمارس جد محصورة، ومن الصعب منافستها. بعد ذلك ظهرت الاذاعات الخاصة، والتي أعطت أو برمجت حصتين في الاسبوع البرامج الرياضية، وهناك أشخاص متخصصون في ذلك، ومن الصعب أن تمنح فرصة لأي شاب، وقد حاولت المشاركة في هذا المجال بعدما راكمت مجموعة من الانشطة الرياضية. منها الحضور في المنتديات ندوات والمساهمة في تنظيم دوريات على أعلى مستوى. كنت مراسلا عبر البريد الالكتروني مع مجموعة من الجرائد الوطنية، ومجموعة من المنتديات للدول العربية، بعد ذلك أتيحت لي الفرصة في إطار تدريب بالقناة الرياضية لم استطع أن أكون موفقا أنذاك، وبعد لك كانت لدي تجربة براديو «شدى إف. إم» كمرافق في التنشيط مع كريم حضري، هذا الاخير اشتغلت معه براديو أصوات رفقة العديد من الزملاء الذين أشتغل معهم حاليا، كواصف رياضي، ثم جاءت تجربة راديو مارس. وأؤكد هنا أن الحلم والحب قد رافقا الولع بالرياضة وكرة القدم بصفة خاصة. كيف التحقت براديو مارس؟ أول من اقترح على الفكرة والانضمام لراديو مارس الصديق عادل العماري، والذي عملت إلى جانبه براديو أصوات، حيث أخبرني بأنه سيحط الرحال براديو مارس، وقد كنت قد زرت المحطة الرياضية الجديدة أنذاك وحاورت هشام لخليفي المدير العام، وكذا الزميل لينو باكو وأمين بيروك، قدمت لهم مقترحاتي في ما يخص الأفكار التي كنت قد سطرتها للعمل، بعد ذلك استدعوني للعمل معهم براديو مارس، وكنت أنذاك في البداية مسؤولا فقط عن أخبار فريق الوداد الرياضي، وبعدما اكتشف مسؤولو الاذاعة الموهبة، وأنني قادر على أن أكون حاضرا بقوة في مجال الوصف، وكذا مجال التنشيط والحوار، منحوني الفرصة، ولازلت أتذكر كلمة المدير العام هشام الخليفي حين قال لي بأنه يومن بي وبقدراتي ومؤهلاتي وبإمكانه مساعدتي. كنت أحضر مع الزميل والصديق حسن منياني ببرنامج المريخ الرياضي، بعد ذلك الوصف الرياضي بمركب محمد الخامس، وكذا لقاءات البطولة الكبرى، بكل من الرباط وفاس، بعد ذلك أصبحت مسؤولا عن برنامج التشكيلة مشكلة، وهو برنامج حواري مع المستمعين لمناقشة قضايا الاندية الوطنية، محاولين بذلك نشر الثقافية بالمغرب. كيف هي الاجواء براديو مارس؟ أن يمنحك المدير العام هشام لخليفي الفرصة وإعدادالبرنامج وتحمل المسؤولية، فليس سهلا، لكن الروح الرياضية والعمل الجماعي واحترام البرامج وأوقاتها. واحترام المهنة، يساهم ذلك في خلق جو أسري محترم، وأخوي، نحن لا نستثني أن هناك نقاشات وملاحظات، وبالنصائح يتعلم المرء، إلا أن ما يعرقل السير براديو مارس، فذاك غير موجود. ونعتبر كلنا في مكانة واحدة، ويبقى من البديهي أننا لا يمكن لنا التطاول على اسم من الاسماء الاعلامية التي راكمت سنوات من العمل، كلينو باكو، أمين بيروك، عادل العماري، هشام رمرم، حميد الرويسي، ونلمس اثناء طاولة النقاش أن المستوى، مستوى واحد، وهذا كلام واقعي نعيشه في راديو مارس. تتهمون في راديو مارس أنكم تعتمدون على الشعبوية؟ شخصيا أعتبر كلمة شعبوية تقصيرا ونقصا في حق أناس ذنبهم لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم، لقد أطلق هذا المصطلح أناس، سامحهم الله، يعتبرون أنفسهم مثقفين، وبدأوا يحاربون بها شريحة لم تساعدها سلامة اللغة، فنعتبر الراديو والجريدة طيفا تثقيفيا لكل الناس، ووجب أن يقدم لهم لغة تطرب مسامعهم، لكن راديو مارس يخاطب فئة رياضية، والرياضة الشعبية هي كرة القدم، ووجب الاقتراب من هذا المستمتع حتى يجد ذاته وأن يكون دائما بالقرب. رأيك في تحرير الإعلام السمعي؟ هناك مجال للجميع، وأعتقد أن هناك شبابا بإمكانهم إضافة أشياء عديدة في هذا المجال، هناك أفكار و طاقات بإمكانها أن تسجل حضورا مميزا من خلال إعطائها منتوجا إعلاميا كبيرا، الذي يمكننا من تخطي الدول المجاورة. رأيك في الصحافة الوطنية، على مستوى المكتوب والمسموع والمرئي؟ طموحي أن يتم تنظيم مائدة مستديرة للنقاش، حيث لنا نفس الأهداف، رغم أنها تختلف من حيث الخط التحريري، وأوكد أن من أسباب تراجع الرياضة الوطنية، هو عدم استطاعة الصحافة الوطنية في توحيد كلمتها، ولابد من التوضيح أيضا في جانب تناول المواضيع سواء على مستوى الكتابة أو الاعلام ... فالزميل محمد أبو السهل يتناول موضوعا بطريقته الخاصة، وصديقنا عادل العماري له منهجية خاصة، ولهما نفس الهدف، ونحن في هذه الفترة نحتاج بعضنا البعض. رأيك في الجمعيات الرياضية؟ آمل أن تشكل هذه الجمعيات عصب كرة القدم وتكون قريبة من الفاعلين في الحقل الاعلامي مع توحيد الصفوف والكلمة والدفاع عن حقوق الصحفي والدفاع عن كرامته لا أن تستعمل لتصفية الحسابات ونحن محتاجين ... الاعلام المغربي. أهم الأعمال التي قدمتها كإعلامي للصحافة الرياضية وتعتز بها؟ أعتبر نفسي، بكل وضوح، وبكل صراحة أنني لحد الساعة لم أقدم أي شيء، وأنني أسير في مسلك معين، وأعتمد منهجية للعمل بغية تحقيق المبتغى وتحقيق كل ما أصبو إليه خدمة للرياضة الوطنية والاعلام، و ما أفتخر به هو أنني لما ألتقي بأي شخص أو أي مستمع.. يناقشني حول ما أقدمه تشجيعا أو نقدا . وأؤكد أنني أكون في قمة نشاطي عند قيامي بوصف مباراة من المباريات. عمل قدمته وندمت عليه؟ ندمت في عدة مناسبات، وأتذكر حين استضفت في برنامج المريخ الرياضي الموسم الماضي (2011/2010) رئيس الجمعية السلاوية آنذاك شكري، حيث أحسست في بعض اللحظات أنني أتحامل عليه، خرجت من تلك الحصة نادما. أحسن الطرائف التي عشتها في حياتك؟ عديدة، منها سفري رفقة فريق الرجاء البيضاوي إلى السودان، وكان السي بن ثابت هو مدرب حراس المرمى وهو أسمر اللون، ولما كنا في الملعب اقترب منا أحد من جماهير السودان الذي بدأ يصيح أن مدرب الرجاء سوداني، حين ذاك قلت له بأنه مغربي أصر على ذلك حتى نطق .. بلهجتنا . البرامج المفضلة لديك للمتابعة؟ أتابع «ملفات» مع الصديق محمد أبو السهل صباح الأحد،«بطولتنا» مع صديقي وزميلي نوفل، «الحكم الآخر» الذي يقدمه الزميل يسري المراكشي بقناة الرياضة، كما استمع لكل برامج راديو مارس حتى لا أكرر ما قاله زميلي وصديقي عادل العماري، أحب الاستماع لبرامج «شروق» براديو أطلنتيك، برنامج ليلي للصديق مصطفى الهردة على راديو إف إم ومحتواه الجميل ، ومرة مرة أتابع برنامج مومو، نظرا لخفة الظل، لكني أعشق كثيرا المنشط خالد نزار . هل لديك عروض قصد الانضمام لقناة ما؟ ليس لي أي عرض، وأنا جد مسرور ومرتاح براديو مارس، وهناك مشروع، وسأكون سعيدا بتواجدي كأول صحفي بهذه القناة. وقد أتأسف كثيرا، حين أتابع قنوات عديدة لبعض الدول المجاورة، وأتساءل حول عدم إعطاء الفرصة للمغاربة في إضافة قطاع الإعلام المرئي ولدينا طاقات واعدة لها كلمتها... هل لمستم تطورا لدى مراسلي راديو مارس؟ لدينا أسماء لها خبرة، وتجربة أكدت حضورها، هناك الصديق عبد الرزاق البوعبدلاوي، أنس الصوردو، السي م محمد الرايس، أحمد منير، بنهاشم عبد المجيد، هناك شباب تمكنوا من أخذ مكانتهم كنافع الرفاعي الذي أصبح يغطي كل الرياضات وتميز بشكل كبير، مروان امهدن، عادل بلقاضي، عبد اللطيف ابجاو، أمجد أبو جاد الله الذي تغير بشكل كبير بخلاف البداي بلغته الجميلة، وآخرون... منحت لهم الفرصة، كنا جميعا في البداية نشتغل جماعة، تعلمنا معهم، أخذنا المشعل ونسعى لتحقيق المبتغى وتطور كل الإعلاميين يراد بومارس«.