بعد ظهور الزميلة قائمة بلعوشي بالقناة الأولى كصحفية من بين الإناث اللواتي سجلن حضورا متميزا في الإعلام الرياضي، ظهرت الزميلة ليلى منجيم على أثير راديو مارس من خلال برنامجها الناجح «ماكاينش غير الكورة» الذي يبث طيلة الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة ما بين الواحدة زوالا لغاية الثانية بعد الظهر. { المرأة والصحافة الرياضية؟ ليس من السهل أن تصبح صحافية في المجال الرياضي، بخلاف العنصر الرجالي، بحكم العمل الصحفي الذي يعرف صعوبة كبيرة، وذلك من خلال اللقاءات بالرياضيين والأندية وجميع الفعاليات الرياضية. وبالطبع فالإعلامي مجبر على أن يعطي الخبر الصحيح، ولا يسمح له بالخطأ في إطار المهنية، وهو ما يشكل في العديد من المناسبات عرقلة للعنصر النسوي، سيما وإن كانت الصحفية متزوجة، ولها مسؤولية البيت إلى جانب الإلتزامات. يستوجب على الصحفي أن يبحث عن الخبر بالذهاب واللجوء للملاعب الرياضية يومي السبت والأحد، بحثا عن المادة. { هل تطورت المرأة في الصحافة الرياضية؟ كانت الساحة الرياضية في المجال الإعلامي خلوا من العنصر النسوي منذ سنوات، اللهم الحضور الوحيد للزميلة قائمة بلعوشي التي أوجه لها التحية بالمناسبة، ثم ظهرت بعض الوجوه النسائية في المجال، وبالضبط في الصحافة المكتوبة، ثم المرئية والمسموعة. وأوكد على أنه عموما المرأة لم يكن لها ميول بالمجال الرياضي، وقد كنا نجد الصحافيات المختصات قليلات في مهنة المتاعب . { هل تلقيت تكوينا في المجال الصحفي، وكيف كان انضمامك لأسرة راديو مارس؟ ليس لدي تكوين في المجال الصحافة الرياضية، درست في مجال القانون، بعد أن حصلت على الإجازة في الحقوق، رسمت طريقا نحو المحاماة، إلا أنني فوجئت بعدما التحقت بإحدى المؤسسات الإعلامية في إطار التدريب، بدخول فضاء الإعلام والكتابة الصحفية لمدة سنة في الأخبار والسياسة والمجتمع، وحتى الرياضة، وقد قدم لي أحد الأشخاص يد المساعدة، حيث التحقت بالقسم الرياضي بأحد المنابر المتخصصة في الرياضية، وبالضبط في الرياضة الفردية والجماعية، ومكثت بهذه الجريدة لمدة أربع سنوات، بعد ذلك اتصل بين الزميل عادل العماري من راديوو مارس على أساس الالتحاق بالأسرة الإذاعية بعدما كانت لي جلسة مع السيد المدير العام هشام لخلفي والزميل عادل العماري بخصوص العمل، مع تقديم البرنامج اليومي «ما كاينش غير الكورة» الذي يعرف متابعة واسعة ويهتم بكل الرياضات بعيدا عن كرة القدم. ومنذ سنتين والحمد لله، أعمل جاهدة رفقة الطاقم الصحفي والتقني في جو عائلي يسوده الاحترام والروح الرياضية العالية. { كيف ترين مستقبل الصحافة الرياضية؟ تطور الصحافة الرياضية رهين بتطور الرياضة الوطنية، ومع ذلك فهي تساهم بما لديها من إمكانيات لأن تكون في مستوى التطلعات، وترقى بالرياضة المغربية حتى تكون ضمن الأوائل في شتى المجالات، على المستوى الوطني والعربي والقاري والدولي .