في طريقها إلى الغابة، فوجئت القافلة الوطنية للتضامن مع غابة تامجيلت بجماعة بركين إقليم كرسيف، التي نظمتها جمعية أدرار للتنمية الاجتماعية يوم السبت الماضي، في دوار بني اسمنت بتراب نفس الجماعة، بمجموعة من الأشخاص يقطعون الطريق في وجهها وعدم السماح لها بالوصول إلى الغابة التي تعرف مجموعة من التجاوزات والاختلالات بدون أسباب مبررة. وقد أدى تجمهر هؤلاء الأشخاص المسخرين من لدن مافيات تهريب خشب الأرز بالمنطقة في الطريق العمومية، والتي كان هدفها منع هذه القافلة من فضح الممارسات غير الحضارية التي تعامل بها الغابة بالمنطقة، إلى تأخير الوفود المشاركة في القافلة في الوصول إلى المواقع المتضررة في الغابة والتي كان من المتوقع أن تصل إليها وهي غابة ثلاث أوزيزا، أجدير أملال، بوزمور. وقد حضر أثناء عرقلة الأشخاص المذكورين لعمل القافلة، قائد الدرك الملكي ببركين، رجال الدرك الملكي وممثل السلطات المحلية ببركين والمدير الإقليمي للمياه والغابات وموظفو المياه والغابات، ولم تستأنف القافلة طريقها إلا بعد تدخل رجال الدرك الملكي لفتح الطريق في وجه القافلة التي استغرق منعها من المرور حوالي ساعة ونصف. وقد وقف المشاركون الخمسون في القافلة التي نظمت تحت شعار «الحياة للغابة ضرورة بيئة وإنسانية» بعد وصولهم إلى الغابة ومعاينتهم لكل من موقع ناغث وموسى أونزاض وتغدا إضفان ( جزء من غابة بوزمور )، على الاستنزاف البشع الذي تتعرض له أشجار الأرز بفعل قطعها وتهريب خشبها، وعلى أثار القطع العشوائي لأغصان الأرز والبلوط أثناء الرعي، مع حرق جذور أشجار الأرز المقطوعة لإخفاء الجريمة، كما لاحظوا وجود اختلالات في قضية تشجير إذ لاحظت القافلة وجود عدد كبير المواقع غير مغروسة بالرغم من عمليات الحفر التي تمت بها. اختلالات بررها المدير الإقليمي للمياه والغابات بكرسيف خلال جلسة عمل عقدها المسؤولون على هامش هذه الزيارة، بكون أن المواقع التي تم حفرها ولم تغرس بأن المقاول المكلف بعملية الغرس قد حفر مجموعة من الحفر أكثر مما هو منصوص عليه في دفتر التحملات وبذلك لم تغرس. وبعد النقاش خلص المشاركون إلى صياغة تقارير حول هذه الخروقات ورفعها إلى السلطات المعنية والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، كما طالبت الجمعية بإيفاد لجان حكومية متخصصة للوقوف على واقع الغابة للمنطقة لإنقاذ ما تبقى من أيادي المافيات، وتشديد إجراءات الحراسة وتشديد العقوبات على المتورطين.