وصل المسبار الفضائي فوياجر1 إلى حافة النظام الشمسي وزاد رقمه القياسي في كونه أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء. وقال بيان أصدره معمل الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في باسادينا بكاليفورنيا، إن المركبة الفضائية ترسل بيانات إلى الأرض تظهر زيادة كبيرة في الجسيمات المشحونة القادمة من خارج النظام الشمسي. وقالت ناسا في البيان «يقترب علماء فوياجر -الذين يبحثون هذه الزيادة السريعة- من نتيجة حتمية لكن تاريخية، وهي أن أول رسول من البشرية إلى الفضاء بين النجوم أصبح على حافة نظامنا الشمسي». وأطلق فوياجر1 إلى جانب المسبار فوياغر2 في عام 1977، وأصبح الآن على بعد حوالي 18 مليار كيلومتر من الشمس، ويتحرك بسرعة حوالي 17 كيلومترا في الثانية، وتستغرق البيانات التي يرسلها 16 ساعة و38 دقيقة للوصول إلى شبكة ناسا على الأرض، وأصبح فوياغر2 على بعد 15 مليار كيلومتر من الشمس. واستكشف المسباران معا كل الكواكب العملاقة في النظام الشمسي، وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون بالإضافة إلى 48 من أقمارها. ويحمل المسباران تحية إلى أي حياة خارج الأرض ربما يقابلانها بالصدفة عبارة عن تسجيل بالفونوغراف وقرص من النحاس المطلي بالذهب عليه أصوات وصور للحياة والثقافة على الأرض، اختارتها مجموعة يرأسها عالم الفضاء الشهير كارل ساجان.