أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أول أمس صاروخا غير مأهول إلى الفضاء من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا لتوصيل مسبارين فضائيين إلى القمر بغرض دراسة باطنه. وذكرت رويترز أن الصاروخ الذي يبلغ طوله 8ر37 مترا انطلق من قاعدة مطلة على المحيط ليتخذ مساره فوق الأطلسي قبل أن يدخل في مداره حول الأرض. وأضافت الوكالة أنه تم إطلاق الصاروخ دلتا2 بعد يومين من الموعد الأصلي الذي كان محددا لإطلاقه بعد أن أعاقت ذلك الرياح القوية وبسبب الحاجة إلى وقت كاف لمراجعة البيانات الفنية الخاصة بالصاروخ بعد أن تم تفريغ خزانات الوقود به بعد تجربة إطلاق سابقة. وسيبدأ المسباران الفضائيان غرافيتي ريكافري وانتريور لابوراتوري رحلة طويلة يتحركان فيها ببطء ناحية القمر ليصلاه في يومي 31 كانون الأول والأول من كانون الثاني المقبلين. ومن المقرر أن يوضع المسباران الفضائيان في نقطة في الفضاء على بعد 5ر1 مليون كيلومتر حيث تتعادل جاذبية الشمس مع جاذبية الأرض وستأتي خرائط الجاذبية بأكبر المعلومات المجهولة بشأن نشأة القمر وتطوره اذ تكمل الصور عالية الجودة للقمر والتحليل الجاري لعينات الصخور والتربة التي عادت بها رحلات أبوللو بين عامي 1969 و1972. وصمم المسباران الصغيران بحيث يدوران حول القمر كلا بمفرده لرسم خرائط لزيادة ونقص جاذبية القمر ومن خلال ربطهما بموجات لاسلكية سيتمكن المسباران من قياس التغيرات في جاذبية القمر حتى لو بلغت ميكرونا واحدا أي ما يوازي عرض خلية دم حمراء.