تعود ليلى الجزائرية الفنانة التي شاركت في الخمسينيات من القرن الماضي في أفلام عديدة رفقة فريد الأطرش، لتظهر من جديد، يوم الجمعة القادم، فوق خشبة مسرح محمد السادس بمدينة الدارالبيضاء. الفنانة التي هجرت منذ أزيد من خمسين سنة عالم الأضواء والسينما لتقرر الاعتزال وتفضل الارتباط بالزواج بعبد الرحمان بلمحجوب النجم المغربي في كرة القدم في الخمسينيات والذي لعب محترفا في البطولة الفرنسية ولقبه الجمهور الفرنسي بأمير الحدائق، تقف يوم الجمعة على مسرح محمد السادس بدعوة من منظمي مهرجان السينما الذي ينطلق في نفس اليوم ويصل هذه السنة دورته السابعة، الذين وافقوا على اقتراح تقدمت به جمعية رياضة وصداقة التي يترأسها سعيد بنمنصور وهو المقترح القاضي بتكريم زوجة عبد الرحمان بلمحجوب اللاعب الدولي السابق استحضارا لروحه واحتفاء بزوجته التي هجرت كل الأضواء للعيش رفقة النجم المغربي، كما هجرت باريس التي كانت تقطن فيها لتستقر بالمغرب وتقرر العيش في هذا البلد سنوات عمرها. ليلى الجزائرية اشتهرت بمشاركاتها العديدة في السينما العربية رفقة الموسيقار فريد الأطرش، وكانت إلى جانب التمثيل معروفة بأدائها كراقصة مرافقة للفنان فريد الأطرش الذي لحن لها مجموعة من الأغاني الناجحة التي ما يزال الجمهور العربي يتذكرها كأغنية «نوى يا نورى». ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها إلى جانب فريد الأطرش وصباح، وعبد السلام النابلسي وإسماعيل ياسين والعديد من فناني حقبة الخمسينيات، فليم «لحن حبي» وفيلم «عايز أتجوز» وغيرهما من الأفلام العربية الناجحة. وكانت ليلى الجزائرية تعيش مستقرة بفرنسا قبل أن يكتشفها فريد الأطرش في إحدى زياراته لباريس، ويقترح عليها مرافقته لمصر والاشتغال معه في أفلامه، وهو الطلب الذي لم تتردد في قبوله. وكان فريد الأطرش قد طلبها للزواج، لكن قلبها كان يميل في ذلك الوقت للاعب المغربي عبد الرحمان بلمحجوب الذي اقترنت به، وقرر أن تهجر كل الأضواء وتستقر معه في المغرب، حيث ما تزال تعيش فيه مبتعدة عن عالم الشهرة، إلى أن تلقت دعوة أصدقاء المرحوم بلمحجوب أعضاء جمعية رياضة وصداقة ومنظمي مهرجان الدار البيضاء للسينما، لتقرر الظهور من جديد أمام الأضواء. من المقرر في نفس الإطار، أن تنظم مباراة في كرة القدم يوم السبت، أي في اليوم الثاني للمهرجان، يشارك فيها نجوم كرة القدم الوطنية السابقون بتأطير من جمعية رياضة وصداقة ومجموعة من الفنانين والممثلين العرب الحاضرين في المهرجان.