نجا الفكاهيان بوشعيب السفاج ومحمد مهيول وسط الأسبوع الماضي، من محاولة النصب عليهما من طرف ثلاثة أشخاص كانوا يسعون إلى الاحتيال عليهما في مبلغ عشرين ألف درهم. وتعود تفاصيل العملية، كما حكاها للجريدة الفنان محمد مهيول، إلى بداية الأسبوع الماضي حين اتصل به شخص عبر الهاتف، وقدم نفسه كمبعوث للفنان عبدالله الداودي المغني الشعبي. وأصر المتصل على تحديد موعد مع مهيول والسفاج، حيث التقى الثلاثة في مقهى بمدينة المحمدية، حينها أبلغ الشخص (المبعوث من طرف الداودي) الفكاهيين بأن المطرب الشعبي اختارهما لمرافقته في جولة فنية بإيطاليا، وعليهما مده بالوثائق الشخصية وجواز السفر، ومعهما مبلغ 10 آلاف درهم للواحد، مؤكدا أن الداودي يحتاجها وسيردها لهما فيما بعد، واتفق معهما على الالتقاء في نفس المكان في اليوم الموالي. بعدها، يقول مهيول، قمنا بالاتصال بالفنان الداودي لشكنا في الموضوع، إذ يستحيل أن يكون الداودي قد طلب منهما ذلك المبلغ، لأنه يعرف أنهما لا يستطيعان توفيره. أبلغاه بالموضوع وأخبراه عن الموعد المتفق عليه في اليوم الموالي. وبالفعل، وفي الموعد المحدد، كان الشخص، وهو شاب في المكان المتفق عليه، جالسه الفكاهيان، وبعد خمس دقائق، حضر الفنان الداودي، ليبادر مهيول إلى تقديمه للشخص قائلا: (هاهو الداودي راه مافي خبارو والو).. لينهار، مطالبا بالعفو عنه ومؤكدا أنه مجاز عاطل واتفق مع صديقين له بالنصب على السفاج ومهيول لكونهما يبدوان بليدين وغبيين ويسهل بالتالي خداعهما.. الفنانون الثلاثة غفروا للمحتال وأطلقوا سراحه بعد أن وعدهم بعدم الاحتيال مرة أخرى، لقد كانت أول عملية نصب يقوم بها..