ألقت مصالح الأمن بأكادير، أمس الجمعة على الساعة التاسعة صباحا، القبض على (م.ت) المتهم بالنصب والاحتيال أمام فندق شيراتون وسط المدينة، وقالت مصادر مطلعة إن هذا الشخص كان يختار ضحاياه من المهووسين بالحصول على كريمات الطاكسيات بمحيط أكادير، حيث يوهمهم بأنه على علاقة بالقصر وبوزير الداخلية شخصيا، بعد أن يكون شريكه الذي يقطن بأكادير قد مهد له الطريق إثر انتهاء مهمة البحث عن الضحايا وتهييئهم نفسيا للوقوع في عملية النصب، وأضافت المصادر ذاتها أن سقوط المتهم جاء بعد تربص دام زهاء 20 يوما بعد كمين نصب له إثر التوصل بتسجيل صوتي يوضح تورطه في مجموعة من عمليات الاحتيال. وكانت مصالح الأمن بأكادير قد أنجزت أربعة تسجيلات مع مجموعة من ضحاياه كان يطالبهم فيها بالانتقال للرباط، بيد أن (ع.ل) أحد ضحاياه، قد نصب له فخا حين أخبره بأنه وجد له «همزة» أخرى عبارة عن سيدة مسنة لا تستطيع التنقل للرباط وتريد كريمة لأحد أبنائها، فاتفقا حسب ما أفادت به مصادر «المساء» بعد أن انطلت عليه الحيلة، على أن يكون اللقاء بأكادير مع السيدة المذكورة لمنحها الكريمة مقابل 22 مليون سنتيم يوم أمس الجمعة بأكادير صحبة (ع.ل)، الذي طالبه بدوه بإحضار بقية المبلغ المتفق عليه لتسليمه مأذونيته (الكريمة) التي سبق أن قدم له دفعة أولى بخصوصها. يذكر أن رجال الأمن قد تابعوا خيوط العملية بعدما تقدم (ع.ل) بشكاية لدى الضابطة القضائية بأكادير تفيد أن الشخص المذكور قد تسلم منه مبلغ 90000 درهم كعربون من أصل مبلغ 150000 درهم الذي طلبه مقابل تسليمه كريمة، وكان الضحية قد تقدم بشكايته بعدما لاحظ تماطل النصاب ومراوغاته الكثيرة. تجدر الإشارة إلى أن المتهم هو من مواليد 1952 بقلعة السراغنة، وقد اعترف بالمنسوب إليه أمام الضابطة القضائية، مؤكدا في ذات الوقت أنه يستعمل في نصبه سيارات فارهة مكتراة ويلتقي بضحاياه أمام الفنادق الفخمة للإيقاع بهم كما اعترف أن معظم شركائه بالرباط قد تم القبض عليهم في إطار الحملة الأخيرة على مافيا الكريمات.