أدانت ابتدائية أكادير أمس المدعو (م.د) بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم بتهمة النصب، فيما برأته المحكمة ذاتها من تهمة انتحال اسم في ظروف من شأنها تقييد حكم بالإدانة لذلك الشخص. وتعود تفاصيل القضية إلى 10 يناير المنصرم حين تقدم عبد العزيز لشكر، أحد ضحاياه، بشكاية لدى الضابطة القضائية بأكادير تفيد أن الشخص المذكور قد تسلم منه مبلغ 90 ألف درهم كدفعة أولى من أصل مبلغ 150 ألف درهم الذي طلبه مقابل تسليمه كريمة، وكان الضحية تقدم بشكايته بعدما لاحظ تماطل النصاب ومراوغاته الكثيرة. ويذكر أن مصالح الأمن بأكادير ألقت القبض على المتهم أمام فندق شيراتون وسط المدينة، بعد تربص دام زهاء 20 يوما إثر كمين نصب له بعد التسجيل الصوتي الذي يوضح تورطه في مجموعة من عمليات الاحتيال. وكانت مصالح الأمن بأكادير قد أنجزت أربعة تسجيلات مع مجموعة من ضحاياه كان يطالبهم فيها بالانتقال إلى الرباط، بيد أن عبد العزيز لشكر نصب له كمينا حين أخبره أنه وجد له «همزة» أخرى عبارة عن سيدة مسنة لا تستطيع التنقل للرباط وتريد كريمة لأحد أبنائها، فاتفقا حسب ما أفادت به مصادر «المساء»، بعد أن انطلت عليه الحيلة، أن يكون اللقاء مع السيدة المذكورة مقابل 22 مليون سنتيم يوم الجمعة فاتح فبراير 2008 بأكادير صحبة (عبد العزيز لشكر)، الذي طالبه بدوه بإحضار بقية المبلغ المتفق عليه لتسليمه مأذونيته (الكريمة) التي سبق أن قدم له الدفعة الأولى الخاصة بها.