أقلعت الطائرة التجريبية الشمسية (سولار أمبولس) صباح أمس الثلاثاء من مطار باراخاس بمدريد باتجاه المغرب بعد توقف تقني دام 11 يوما بالمطار الاسباني. وكانت الطائرة قد حطت في الساعات الأولى من صباح يوم 25 ماي الماضي بمطار العاصمة الاسبانية بعد إقلاعها في نفس اليوم من مطار باييرن بسويسرا. وستتوجه الطائرة الشمسية السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية ، بعد أن تم إجراء فحوصات تقنية عليها بمطار باراخاس الاسباني والتأكد من الظروف المناخية الملائمة ، نحو مدينة الرباط محطتها الثانية قبل أن تتوجه إلى مدينة ورزازات التي ستكون وجهتها النهائية. وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وبدعوة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، يأتي بمناسبة انطلاق أشغال بناء مركب للطاقة الشمسية بورزازات الذي سيشكل أكبر منشأة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم إلى حدود اليوم. وتشكل رحلة طائرة (سولار أمبولس) التي تحمل أبعادا رمزية في دلالاتها ، أرضية لتفاعل المشاريع التي تشرف عليها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والقيم التي ينقلها هذا التحدي التكنولوجي الذي رفعه مؤسسا المشروع أندري بروشبرع وبرتران بيكار. وتعتبر المحطة الحرارية بورزازات التي تصل سعتها إلى 160 ميغاواط، جزءا من مخطط الطاقة المغربي الذي يهدف إلى بناء قطاع اجتماعي واقتصادي في مجال الطاقة الشمسية حول مشاريع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسعة تصل في الحد الأدنى إلى 2000 ميغاوات في أفق عام 2020. وتحاول الطائرة (سولار إمبولس) التجريبية المصممة لتحلق ليل نهار من دون وقود أو انبعاثات ملوثة ، قطع مسافة تزيد عن 2500 كلم بعد إقلاعها من سويسرا في اتجاه المغرب من دون التزود بأي قطرة وقود. وستمر هذه الطائرة التي تحلق في أطول رحلة لها، فوق جبال البيريني والبحر الأبيض المتوسط علما بأن طيارين اثنين يتناوبان على قيادتها. وقد مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يضم 70 شخصا و80 شريكا، من إنجاز هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون.